الاثنين، 19 سبتمبر 2011

بين طرفتى عين


تتلاحق تركيبات الصور وتتداخل أمام عينها فى هذه اللحظة التى قد تكون الأخيرة بحياتها القصيرة ، حاولت أن تذكر ما حدث ولكنها لم تجد إلا نظراته الحنونة وتصرفاته الموجعة . تذكرت حيرتها من أجله ......................
تذكرت نظرات الشفقة فى أعين كل من يرى الحب بعينيها ...............................
تذكرت كلمات نصائحهم المملة . ..................
تذكرت نظرات الأخرى لها ........................
وهنا تستسلم لتأثير الدواء الذى يسير بذراعها وتحاول مقاومة رغبة عينايها فى الانغلاق متعلقه بعينيه وهو واقفاّ أمامها . حاول كل من حولها إفاقتها كثيرا ولكن دون جدوى ولكن ما لا يعلمه الجميع أنها كانت تستمع لكل كلماتهم القلقة عليها وما لا يعلمونها ايضا إنها خافت من شبح الأخرى الذى يطاردها منذ فترة طويله قائله حبك له ليس حقك فأنا من امتلك الان ، خافت من أن تصبح أكثر سواء مما هى عليه الأن إذا رأتها ورأيته وهو يردد أسمها فى لهفة وحب ويغلفهما الخوف مما قد يحدث . كان هو جالسا على طرف السرير يحاكيها بكلماته التى لطالما أحبتها منه ، سمعته هامساّ أحبك ولكنها لم تكن تملك قوة الرد ظلت تنظر إليه فى إنكسار والدموع تنهمر على وجنتيها محاولة من دموعها فى تدفئة وجهها المثلج ، وظل هو ممسكاّ بيديها الى أن أغمضت عينيها . وجدتها صديقتها تقف والدموع تخنق عينها مستندة برأسها على باب الغرفة كانت تدور حول السرير التى ترقد هى عليه ناظرة لها بعين من الخوف والحسرة على حب قد دمرها تحاول طمئنتها بقراءن لسانها وهى تدعو لها ، تحاول محادثتها من حين لأخر حتى تطمئن ولكنها ظلت صامتة لا تجيب ولسان حالها يصرخ مودعاّ الحياه وهى تغمض عينها . أفتحت عينها لتجد نفسها بنفس الشرفة السابقه تنظر الى شط النيل الممدد تحت قدمها كبساط يناديها لتسير عليه مع من يختاره قلبها ، وجدته يدخل بولاعته ليشعل لها سيجارتها ...............................
وجدته بنفس المقهى مرة أخرى يصرخ بها أحبك وهى تشعر بفرحة لم يجدها قلبها مسبقاّ....................................
وجدت نفسها مرة اخرى مرتمية بأحضانه فى أوقات ضيقها قبل فرحها ، تشعر بالأمان مع أولى لمسات يديه...................
أفتحت عينايها هذه المرة لتجد نفسها مازلت على هذا السرير محاطة باللون الابيض وحيدة لم تجدهم حولها فحدثت نفسها بأن كل ما شعرت بها ما هو إلا أحلام واهمة ولكنهم دخلوا تباعاّ محاولين إخفاء معالم وجوهم الحزينه على ما أصابها حاولوا مكالمتها ولكنها ظلت صامته طويلاّ فقد كانت جراح قلبها تنزف بداخلها تمنعها من البوح بألامها . أقر الدكتور بأنتظام حالتها وأعطاها أذناّ بالخروج خرجت وهم يحاوطونها بحبهم وعندما أمسك بيديها لمساندتها حدثها عقلها بضرورة مواجهة الاخرى لتعلن إنسحابها من حكاية حب الأنتظار به يدمر .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق