الخميس، 30 يونيو 2011

ليس بجمادّ ولكنه حبها


أضناها البحث عنه طوال الليله الماضية فقد أضاعت الليله بأكملها تبعثر محتويات غرفتها بحثاّ عنه ، كان صغير ورقيقاّ يتميز بلونه الابيض المائل للأصفرار أذنيه الحمراء التى جذبتها اليه منذ النظرة الاولى ، كان تراه مجسداّ لنظرات الحب الاول فلطالما سحرتها أبتسامته الخجوله فقد كان يشبهها ويشبه كثيراّ ، كانت تشعر بلمساته عند خلودها للنوم وهو بين أحضانها ، كانت تعبد الايام التى تستيقظ فيها على رائحتها التى تذكرها به ، لم يكن يعلم حينما جاء به أنه سيصبح اقرب من حولها وكاتم أسرارها وسيكون هو الملاذ الوحيد بعد رحيلها عنه . تذكرت هذه الليله المشئومه وخروجها منهارة تماماّ من عند طبيبها والذى كان قد قرر أن يصارحها بالحقيقه كامله حاولت أن تسابق الزمن لتصل الى غرفتها سريعا حتى لا يرى أحد دموعها ، دخلت غرفتها لتسقط على الارض منهارة متذكره كل كلمات الطبيب والتى كانت تكفى لسقوطها قتيله من الصدمه ولكنها لم تفكر حينها إلا فيه فكيف كان لها أن تصارحها بهذا الكلمات القاسيه التى ستحرمه من أغلى أحلامه ، وبعد أن ظلت طوال ليلتها تفكر قررت عدم البوح بما سمعته وفضلت أن يكو الالم لها وحدها حتى لا تحزن كل من حولها معها فقد رأت أن تجلدها الحقيقه وحدها أفضل من أن يعذبوا جميعاّ . تذكرت مكالمتها معه فى اليوم التالى ورغبتها القويه فى الرحيل ورغبته المستميته فى معرفه الحقيقة . تذكرت محاولاته الطويله فى الاقتراب . تذكرت نظرات عينها البارده ونزيف قلبها دون أن يشعر . كان هو فقط من يعلم الحقيقه ، كانت تشعر أنه ليس بجماداّ بين يديها ظلت تعاملها كروح تستمع الى كلماتها وتشعر بها . تذكرت يوم دخولها حياته وعودتها سريعا الى غرفتها لتلقى بكل غضبها عليه وقررت يومها أن تخرجه من حياتها مثلما أخرجت صاحبه . واليوم تأكدت أنها المخطئه منذ البدايه فعادت لتبحث عنه لتعتذر منه لما أقترفه غضبها عليه ، أضناها البحث كثيرا فجلست على الارض باكيه لعدم عثورها عليه وأخذت تنظر على سطوع الشمس من خلال شباك غرفتها الصغيروالدموع تتسابق للخروج من عينها وحينها شعرت بلمسه حانيه على يديها لتجده بجانب يديها تحت سريرها فأبتسمت عينيها قبل شفتيها وأخذت تبكى من الفرحة عثورها عليه فأحتضنته طويلا لتتذكر كلامات طبيبها فى الليله الماضيه فقد عبرت مرحلة علاجها الاولى بنجاح فغفوت مبتسمه على الارض وهو بأحضانها معلنه لنفسها أستسلامها للحب مرة أخرى حتى لو كانت وحدها مع هذا الحب .

اليوم العالمى للأعتراض الضميرى

15 مايو-اليوم العالمى للأعتراض الضميرى



فى بداية أكتوبر الماضى كنت تحت ضغط نفسى غير قليل ،كان مطلوبا منى أن أتخذ قرارا صعبا أعلم أنة قد يكلفنى سنوات من عمرى ... كان الجيش يريدنى أن أبدأ خدمة عسكرية أجبارية فى نهاية أكتوبر ، وكنت أدرس قرار رفض الخدمة العسكرية... فى ذلك الوقت دخلت لأول مرة على موقع المنظمة الدولية لمناهضة الحروب War Resisters` International ...
... وسط تجولى على الموقع دخلت على صفحة بها قائمة طويلة بالمعترضين الضميريين حول العالم الذين يقضون حالياّ عقوبة السجن فى دولهم بسبب رفضهم حمل السلاح ... اندهشت من طول القائمة وكثرة تعدد الدول التى يأتى منها أولئك السلميين ... سألت نفسى يومها : هل سيوضع أسمى وصورتى بين أولئك ؟ ... وقررت حينها أنى لست أقل من أولئك النشطاء من مختلف الجنسيات ، وأنى لابد أن أدفع ثمن الســـــلام مثلهم.
جريمتى التى سجنت بسببها هى أنى طالبت بالحق فى السلام ،حق الأنسان أن يعيش مسالم ، لا يحمل السلاح ،ولا يتم أجبارة على أن يقتل أخية فى الأنسانية ... رفضت الكراهية والعنف والقسوة والدماء والعنصرية ، وأمنت بالسلام واللاعنف والحب والحياة والأنسانية.
ولست الوحيد الذى يرفض الحروب والقتل ، فالحركة السلمية بدأت فى أوروبا منذ حوالى 400 سنة ، والمنظمات السلمية المدنية تعمل منذ أكثر من 150 عام فى مختلف دول العالم ، ومعظم دول العالم عرفت معترضيين ضميريين سجنوا بسبب رفضهم حمل السلاح والقتل ... أولئك النشطاء نجحوا فى انهاء كثير من الحروب ، وأصبح هناك 19 دولة فى العالم لا تملك جيوش ، وما يقرب من 100 دولة لا تفرض خدمة عسكريية أجبارية على مواطنيها ... أصبح هناك أيضاّ العديد من الوثائق الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة ومفوضية حقوق الأنسان بالأمم المتحدة التى تؤكد على حق الأعتراض الضميرى على الخدمة العسكرية ، أشهرها العهد الدولى للحقوق المدنية والسياسة الذى يكرم الدول بأختراع المعتقدات الضميرية والتى تشتمل على المعتقد السلمى.
نشطاء السلام حول العالم أتفقوا على أن يجعلوا يوم 15 مايو عالميا من أجل الأعتراض الضميرى والمعترضين الضميريين الذين دفعوا من حياتهم من أجل أن يصبح السلام حق لكل أنسان ... قبل القبض عليّ كنت أعد بالتعاون مع العديد من نشطاء السلام لمؤتمر فى القاهرة عن الأعتراض الضميرى ، لنلفت الأنظار نحو السلام كحق أنسانى لا يحق للعسكريين سلبه مننا ... لم أكن أدرك أنى سأصبح خلال أيام واحدا من المعترضين الضميريين الذين سجنوا بسبب تمسكهم باللاعنف والسلام.
كما قلت من قبل ، لست أضعف ولا أصغر من باقى النشطاء حول العالم الذين ضحوا بحياتهم من أجل السلام ... سأواجه مصيرى بشجاعة ، وسأخرج من محبسى أكمل نشاطى من أجل السلام والحرية والإنسانية واللاعنف ومناهضة العسكرية ومناهضة العنصرية ... يظن العسكريين أنهم بعنفهم قادرون على هزيمتنا ، ولكنهم لا يعلمون أن القوة ليست هى العنف، وأن اللاعنف أقوى من كل عنف।


كتابة / مايكل نبيل
سجن المرج العمومى
2011/5/10

الثلاثاء، 28 يونيو 2011

عن سوء نية اتحدث


كتابة / مايكل نبيل



كانت المحكمة العسكرية (و قبلها النيابة العسكرية والمخابرات العسكرية)
قد اتهمنتى بتعمد نشر شائعات تسىء لسمعة المؤسسة العسكرية… ثم بعد ذلك خرج أحد أعضاء المجلس العسكرى يصرح بأنى سيئ النية، وأنى تعمدت تشويه سمعة الجيش... ذكرتنى هذه التصريحات بالمثل الذى يقول أنه إذا كان المتحدث عاقل فالمستمع مجنون، والعكس صحيح طبعا. فأنا كان لى مفهوما عن حسن وسوء النية أظن أنه منطقيا، إلا أنه فى عرف العسكر لم يكن منطقيا.
- ففى عرف العسكر، حينما مررت بعدة اختبارات طبية فى مراحل تجنيدى، ليخرج ضغط قلبى 140 على 90، ثم 135 على 45، ثم أحصل على لقب ”لائق طبيا ** أ**“ فهذا حسن نية غير مقصود منه تعريض حياتى للخطر.
- وفى عرف العسكر، حينما تم استبدال استمارة تجنيدى بمنطقة تجنيد أسيوط، ليغيروا من تسجيل ضغط قلبى من 140 على 90 إلى 120 على 80، فهذا حسن نية وليس تزويرا فى أوراق رسمية.
- وحين اختطفتنى الشرطة العسكرية من منزلى فى نوفمبر الماضى، بدون أوراق رسمية، وأهانونى أمام جيرانى، فهذا بالتأكيد كان حسن نية.
- وحين شنت الشئون المعنوية حملة شرسة ضدى، وأذاعت فى تليفزيون الدولة الرسمى، ونشرت تقاريرا بالصحف المطبوعة، وادعت وحدات الجيش ومناطق التجنيد ومحاضرات التربية العسكرية لإشاعات ضدى من نوعية أنى خول (شاذ جنسيا/مثلى جنسيا) وعميل وخائن فكل هذا لا يفهم إلا فى إطار حسن النية.
- وحينما معنى أحد جنود الجيش من التوجه لميان التحرير يوم 4 فبراير الماضى، وربطنى من الخلف فى الدبابة، ثم سلمنى لعنصر مخابرات ضربنى على وجهى، ثم سلمونى للمجموعة 75 مخابرات ليضربونى ويتحرشوا بى جنسيا، وفى اليوم التالى لإطلاق سراحى ينقلون والدى من مقر عمله، فهذا كله كان حسن نية من القوات المسلحة.
- وحين أرسلت للمدعى العام العسكرى مرتين بلاغات ضد انتهاكات المؤسسة العسكرية ضدى، ولم يحقق هو فى هذه البلاغات، وعوض عن ذلك قام بالتحقيق معى فى هذه البلاغات باعتبارها شائعات، فهذا أيضا كان حسن نية من القوات المسلحة.
- وحينما تقوم المخابرات بإعداد قضية رأى لى، يكون فيها الضابط المسئول عن ملفى بالمخابرات هو نفسه مجرى التحقيقات، هو نفسه الشاهد الوحيد فى القضية، ويرفض القاضى إحضار شهود آخرين، فهذا أيضا من باب حسن النية.
- وحينما تقوم الشرطة العسكرية بالاعتداء على المتظاهرين فى 25 فبراير و8 مارس و8ابريل وغيرها، وتهاجم إعتصام ماسبيرو رغم إعلان المعتصمين إنهاء الاعتصام. وحينما أشرف اللواء ح ب بنفسه على تعذيب الثوار فى المتحف المصرى، وحينما تم دس الأسلحة للثوار وتقديمهم للمحاكمة العسكرية كما حدث مع عمرو عبد الله البحيرى، وحينما تم إجراء كشف عذرية على المعتصمات الذين تم القبض عليهم فى التحرير. فكل هذا بلا شك كان من حسن نية القوات المسلحة.
أعتقد عزيزى القارئ أنك تدرك جيدا أنه لدى قائمة طويلة من السلوكيات حسنة النية من القوات المسلحة التى يطول ذكرها... ولكن الغاية من هذا المقال أن أقول للعسكر: إذا كانت هذه هى حسن النية فى فلسفتكم، فيسعدنى أن أكون سيئ النوايا حتى الموت. هذا أشرف وأفضل لى.
سجن المرج العمومى
11/5/2011


الاثنين، 27 يونيو 2011

قصاقيص، إتجننت فى سجن المرج


فى أذنى سماعات الإم پى ثرى، أرقص على أنغام محمد منير وهو يصرخ: طفى النور يا بهية... كل العسكر حرامية. 24/5/2011

ــ منذ عام، كنت قد بدأت فى مشروع لتحويل مكتبتى الورقية (3000 كتاب) لمكتبة إلكترونية... إلا أنى رفضت التخلص من النسخ الورقية من الكتب التى تم الانتهاء من تحويلها لنسخ إلكترونية... كنت أشعر أنى سأدخل السجن يوما، وسأحتاج للنسخ الورقية. 25/5/2011

ــ وحشتنى إسكندرية وكورنيشها... وحشتنى بارات القاهرة وقعداتها... وحشنى الفيسبوك ومدونتى وتويتر... وحشنى اصحابى الأجانب والرغى معاهم بالساعات... واصحابى المصريين والصعلكة معاهم على البورصة وغيرها من قهاوى القاهرة، ومؤتمراتنا سوا ضد الظلم والقهر والطغيان... أنا عايش مستنى يوم الحرية. 26/5/2011

ــ حاسس بإحراج كبير ناحية الاوروپيين... بيبذلوا جهود كبيرة علشان الإفراج عنى، ومع ذلك مش لاقى كلام أكتبهولهم... علاقتى بالاوروپيين زى علاقتى بأخويا كده، كل ما أطلع من حبسة أشكر الناس كلها إلا هو، بعتبر إنى وأخويا واحد، وطبيعى إنه يدافع عنى... بالنسبالى، أندرياس وجيرد وچيرى ونيكلاس وجيرونت وپيتر وغيرهم من أصدقائى الاوروپيين، كأنهم اخواتى، معنديش كلام كتير ليهم، لكنى مستنى خروجى علشان أرجع تانى وسطهم. 26/5/2011

ــ المدونين الأندال عملو يوم وطنى لنقد المجلس العسكرى من غير ما يقولولى... من ورايا يا خونة؟ عليكم اللحمة 26/5/2011

ــ أيها الطاغية المستبد، ابنى فى السجون والمعتقلات كما تشاء، فأنت فى الحقيقة تبنيها لنفسك ولزباينتك. 27/5/2011

ــ النهارده بس عرفت إن مارتن لوثر كينج إتسجن بسبب نضاله، وإنه كتب حاجات من جوا السجن... أنا مش أحسن منه، كان ضرورى أدفع أنا كمان تمن الحرية زيه. 27/5/2011

ــ النهارده قدرت أكتب أول جملة ليا بالألمانى... أنا سعيد. 28/5/2011

ــ بابا بيقولى إن فيه جريدة صفرا كاتبة تقرير ضدك... أبويا راجل طيب أوى... دى الشئون المعنوية يا عم الجاج. 28/5/2011

ــ إكتشفت إن إدارة السجن بتحط أدوية فى الأكل تنوم المساجين، وسيادتهم نسيو يقولولى، وأنا جالى هبوط فى الدورة الدموية وكنت هفيص بسببهم... أحا. 29/5/2011

ــ سمعت صوت ”ليدى جاجا“ فى الراديو... يا جدعان، أنا سعيد. 29/5/2011

ــ السجن مبيخوفش... السجن صعب بس أول شهر، بعد كده الواحد بيتكيف ويتعايش... متخليهومش يهددوكم بالسجون. 30/5/2011

ــ الجيش عمال يحاكم المدونين بنفس تهمتى ”الإساءة لسمعة المؤسسة العسكرية“ لكن مسجنش حد منهم... أحا يا جيش، يعنى أنا الحيطة المايلة فى البلد دى؟! 1/6/2011

ــ كل السياسيين عمالين يتكلموا عن الموازنة وعجز الموازنة والدعم والحد الأدنى للأجور، وإزاى يجيبوا قروض ومنح علشان يسدوا عجز الموازنة... لكن مفيش واحد فيهم عنده الشجاعة إنه يتكلم عن تخفيض نصيب وزارة الدفاع من الموازنة اللى تقريبا 100 مليار جنيه (حوالى 30% من ميزانية الدولة). 3/6/2011

ــ بحاول أفتكر آخر حوار صحفى عملته قبل القبض عليا... تقريبا كان حوار مع راديو دنماركى... فى آخر الحوار ده طلبوا منى أقول رسالة على الهوا للمخابرات المصرية... أتمنى يكونوا إنبسطوا بيها... هع هع. 3/6/2011

http://maikel-nabil-in-jail.blogspot.com/2011/06/3.html

الأربعاء، 22 يونيو 2011

حالة برودة


أخذ ينظر حوله فوجد نفسه وحيدا على ذلك البساط الاحمر المفروش تحته ، بحث عنه يميناّ ويساراّ فلم يجد إلا فراغا يحيط به ، فذهب بنظره إليها فوجدها مثله وحيده تحاول الشرود كى تسترجع بعض اللحظات الماضيه ، وجدها تقترب منه فتذكر لمساتها الدافئه الحنونه وصوتها الذى لطالما عشقه ضاحكاّ ولكنه أحس ببرودة أناملها وكأنها فقدت مع الحب كل دفء المشاعر السابقة ولم يتبقى لها الا السقيع الجارح ،وعندما أقتربت شفاها منه تذكر قبلتها الحنونه التى كانت تصيبه بالحياة فجأة ولكنه تفاجأ بجفائها وبرودها الموحش فحاول أن يرفض هذه اللمسات الباردة ولكن هيهات فقد أحاطت به من كل اتجاه فلم يجد مفراّ إلا بسكب ما يحتويه على يديها لتهب واقفة من مكانها ليقفز هو من بين يديها محاولا الهروب لتحاول هى تبريد يديها صارخه
تباّ لكى فنجان قهوة احمق مثله .........................

الثلاثاء، 7 يونيو 2011

أسماء محفوظ

أتذكر الان مشاهد زوجه الريس حنفى فى الاحتفاليه الخاصه بالباخره نورماندى 2 فى احداث فيلم ابن حميدو عندما خاطبت الجماهير قائله ( مش عايزه هتاف خاص عايزه هتاف عام ) حيث أننى انوه أن كلامى هذا ليس الا نقداأ للصوره كصوره عامه وليس نقداّ لشخص بعينه .

أن الحركات السياسيه مثلها مثل الاحزات والكيانات الشرعيه تكون صاحبه أيدلوجيات وإتجاهات معروفه ولكن ما يحدث داخل 6 ابريل ما هو الا مهزله كبيره تضر بالاسم الكبير الذى التف حوله الكثيرون ، ففى البدايه خرجت الينا حركه 6 ابريل من خلال شبكة الانترنت لتحث مثات المصريين على دعوه الاضراب وذلك للدفتع عن حقوقهم المسلوبه من قبل الكيانات الحكوميه الظالمه وكم من مئات المصريين التفوا حولها لانها كانت حركه ذات طابع اجتماعى واقتصادى فقد كانت من أولى الدعوات التى تهتم بالبسطاء وبمطالبهم ، وبمرور الوقت أصبح مجرد ذكر اسم الحركه يثير داخل نفوس الكثيرين الاحساس بالعزه والشجاعه ولكن تحول الان المشهد الى إنقسامات ومشاكل تمتلئ بها صفحات الجرائد والشبكات الالكترونيه وهذا ما أدى الى خروج شخصيه كأسماء محفوظ علينا لتخرج كل ما بجعبتها من تناقضات وأمراض نفسيه لتنقلها إلينا ففى البدايه أحب أن أنوه أن أسماء محفوظ هى عضوه من أعضاء حركه شباب 6 ابريل الحركه السياسيه التى تنتمى للتيار الليبرالى ، ومن المتعارف لدينا أنها المتحدث الاعلامى بأسم الحركه وبالتالى فمن البديهى أن تكون هذه الانسانه من أولى الشخصيات المؤمنه بالحؤكه وبأيدولوجيتها ولكن ما يحدث منذ بدايه الثوره والى الان يثبت لنا العكس تماما .

بدايه تعرفى بأسماء محفوظ كان يوم 8 ابريل 2010 عندما راسلتها من خلال الفيس بوك لمواجهتى أحدى المشاكل بسبب أحد اعضاء اللجنه الاعلاميه بحركه 6 ابريل ، فانا وكما تعلمون جميعا أحدى اعضاء جزب الجبهه الديمقراطيه من المتعارف عليه فى الاماكن المنظه أنه كل كيان بتكون من عدة لجان يكون أحدى الاشخاص هو المسئول عنها وحيث أننى كانت كل تعاملاتى فى الساحه السياسيه مع رؤساء اللجان بحكم طبيعة منصبى وقتها فى الحزب كمسئوله عن الاعلام الدخلى للحزب قررت أن اتوجه بسؤالى ومشكلتى الى المتحدث الاعلامى لأنه الشخص الوحيد الملم بكل تفاصيل الخطه الاعلاميه ، وبالفعل حاولت مراسلتها ولكن ما صدمنى هو تحول الحوار بيننا من حوار ديمقراطى الى حوار متدنى لا يسمح لى عقلى بأن استمر به وخاصه أننى صاحبه شخصيه عصبيه ومتسرعه جدا ولذا فقد توجهت الى احدى الشخصيات لااخرى المنتميه للحركه للتخلص من هذه الفتاه وحوارها المتدنى وبالفعل تم حل المشكله ولكن بقى عندى تساؤل واحد كيف لهذه الفتاه أن تكون منتميه لكيان ليبرالى يقدس الحوار ويفرض قبوله على الطرفين وبفنس الوقت تكون بهذه الديكتاتوريه وفوجؤت بعد يومين برساله على الميل تفيد بأن الشخصيه المذكوره قد أزالتنى من قائمه أصدقائها فبعثت لها برساله شكر على أزلتى من قائمتها مؤكده على أن ليبراليتى تحتم علي القبول بتصرفاتها ، ولكنى وقتها كنت قد أتخذت قرارى بقطع اى خيط بينى وبين الحركه وذلك لسوء تصرفاتها والتناقضات الموجوده بينها وبين مبادئ الحركه .
أن ما اثار جنونى نحوها ليست الغيره النسويه كما يتهمنى البعض ولكن ما يثير إشمأزاز كيف لهذه الفتاه الصغيره أن تتهكم على استاذ كبير كالدكتور / سعد الدين إبراهيم حتى ولو أختلف معه البعض ففى البدايه نشر مقال بجريده المصرى بقلم الدكتور نفسه معلقا فيها عن حواره معها وهذه هو لينك المقاله : http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=299116&IssueID=2156
وقامت هى بالرد عليه فى نوت مفصل على موقع الفيس بوك على هذا اللينك : http://www.facebook.com/?sk=messages&tid=1527214038920#!/notes/asmaa-mahfouz/%D8%B1%D8%AF%D8%A7-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%B3%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85-%D8%B9%D9%86%D9%8A/10150210335639443

فى البدايه أحب أن أرد على ردها اولا فقد قالت أسماء انها ذهبت لبروكسل للتحدث عن الاوضاع في مصر وتبادل الخبرات والبحث في العلاقة المصرية الاوروبية من بعد الثورة بينما قال أعضاء الحركه أنها ذهبت ضمن بعض الاشخاص للتفاوض حول أمكانيه تحويل النقود المصريه الموجوده هناك ( أيهما الكاذب ) ، ثم أخبرتنا أن عدد من سافروا كانوا أربعه نساء من تيارات مختلفه ( السؤال كيف تم أختياركم وهل انتم من تمثلون الثوره او هذا ما ترونه ) ، قالت أن من ضمن الاربعه ناشطه أخوانيه كانت ذات ثقافه وأطلاع عالى ( أليس الكيان الذى تنتمى له هو أول من أخبرنا بتصريح الاخوان المسلمين بعدم نزولهم للميدان أثناء الثوره وأعلانهم بأنهم ليسوا من ضمن المشاركين فكيف لكى أن تسافرى مع أحدى أعضاء الجماعه الكاذبه والتى تهتم فقد بأصطياد الفرص ) ، تحدثتى عن رفضك للمعونات الاجنبيه ( السؤال هل أنتى أحدى الخبيرات الاقتصاديه بالبلاد حتى تستطيعى الحكم على الموارد الاقتصاديه داخل البلاد ، سؤال أخر لما لم تتخذى موقفا ضد التهديدات التى جائتنا من العاهل السعودى بخصوص ترحيل كل العماله المصريه من السعوديه إعتراضا منه على محاوله خلع مبارك ) ، الجزء الخاص بتحدثكم عن الاسلاميين هذا ما أثار جنونى كيف لكى الان أن تعتبرى أن الاخوان المسلمين والسلفيين هم أخوه لكى فى النضال الثورى هل أنتى فى غفوه من تصرفاتهم على مر السنين أم كلامك هذا كان ردا لهم على دعوتك فى أحدى مؤتمراتهم ،لقد تحدثتى عن رغبه الاسلاميين فى قيام دوله مدنيه ( هلى أصيب عقلك بغيبوبه وقت الاستفتاء على التعديلات الدستوريه الماضيه ، أم لم تشاهدى بيانتهم او تقرأى تصريحاتهم ) ، لقد رفضتى مراقبه الانتخابات دوليا بحجه أننا قد قمنا بالثوره والسؤال ( هل الثوره أستطاعت أن تزيل كافه الوجوه الباقيه من النظام السابق حتى نستطيع نحن كثوريون مراقبه الانتخابات وضمان نزاهتها وشفافيتها أم انك تتكلين على نزيهه صديقه مبارك ) ، لقد تحدثتى عن الحمايه من التطرف الدينى بالقانون ( كيف ) ، وفى النهايه أتهمتى الدكتور سعد بمحاوله تضليل القراء عن طريق مقاله كاذبه ولذا فقد جئت باللينكات حتى يتسنى لنا جميعا مقارنتهم والتوقف عن نقط الاختلاف .

فى النهايه أحب أن أؤكد على أن اختلافى مع أسماء محفوظ ليس أختلاف شخصى ولكنى أختلاف فكرى حول التناقضات التى تعتنقها وأعلن أننى على أستعداد لأقامه حوار ونقاش بيننا يشهدها العالم كله .

السبت، 4 يونيو 2011

أحا


كان مجرد نطقى لحروفها يعتبر من الخطايا العشر التى يعاقب عليها المجتمع مما زادنى عشقا لهذا الكلمه المحرمه وعندما بدأت اولى خطواتى نحو القرأه والمعرفه كنت احاول البحث عن معناها لأعرف لما هى محرمه وتعجبت كثيرا عندما بحثت فى أصولها اللغويه . فالكلمه تعنى لغويا فى القاموس : هى كلمه اختصارا لجملة أنا حقا أعترض وفى بعض البلدان العربى تعنى الكلمه الاصيل ، وفى الاردن تعنى الكحة ، وايضا يقولها البدو للخرفان والماعز اثناء عملية الرعى . واذا نظرنا للجانب التاريخى للكلمه فسنجد انها قديمه ففى العصر الفاطمى صدر قانون يحرم قول كلمه أحتج وذلك كان نتيجه لكثره الاحتجاجات فى هذه الاونه وعندها قام المصريين بتحريف الكلمه حتى يستطيعون قولها ، وظهرت ثانيا فى عصر جمال عبد الناصر عندما قرر الرئيس التنحى فخرجت الجماهير العريضه تنادى بها لمنعه من التنحى ।
ولكن اذا نظرنا لبدايه تجريم الكلمه عند الناس كان ذلك بعد التخلص من الاحتلال الانجليزى فقد كانت البلد فى بدايه عصر البناء للدوله وقد كان من الطبيعى أن ينقسم الشعب الى طبقتين اغنياء وفقراء مما ادى الى ظهور الحقد عند الفقراء فأصبحوا يستخدمون هذه الكلمه للتعبير عن غضبهم من الاغنياء . أننى أرى بعد كل هذا أن كلمه أحا من أهم الكلمات الموجوده بالحياه فأننا من خلالها نستطيع التعبير عن غضبنا تجاه شئ معين وليس من الطبيعى أن نحرم هذه الكلمة وجعلها من الكلمات القبيحة والتى نعاقب عليها أننى أعو كل الناس الى التعبير عما بداخلها أدعوهم الصراخ باعلى الاصوات متلفظين بها أحا

الأربعاء، 1 يونيو 2011

عفوا سياده المشير لقد نفذ مسحوق الغسيل


جائنا طنطاوى يرتدى العباءه البيضاء يسير الينا عبر غيطان الخضار التى وهمنا برؤيتها بعد تنحى الرئيس او بمعنى أدق بعد هروب الرئيس تاركا خلفه خازوقا بطول 10 متر ، فخرج علينا انصاف المثقفين ليعلنوا علينا انتصارهم على الرئيس الراحل معتقدين أن تنحيه كان نتيجه لكلماتهم الحماسيه والتى ايقذت روح الثوره فى قلوب المصريين متناسيين مئات الاشخاص الذين دفعوا ثمن هذه الثوره على مر سنواتعديده مضت فى نضال وعراك مع مؤسسات الدوله ، ولنعود لموضوعنا وهو الجلباب الابيض فقد خرج علينا طنطاوى ليهنئنا بنجاح ثورتنا والتى بالطبع لم تنجح الا بمباركته حيث انه هو من رفض تنفيذ اوامر اطلاق الرصاص على المتظاهرين محافظين للوطن على ارواح ابنائه بصفتهم حماة الوطن ، ومن خلال قلوبنا الطاهره أمنا بكلماته وظللنا نهتف الجيش والشعب ايد واحده متناسيين تماما المثل القائل بأن صوابع اليد ليست مثل بعضها ، وعلى مر الاشهر السابقه التى تلت ثورتنا المصريه تأكدت من صدق هذه الكلمات البسيطه فنحن وبعد مرور 5 اشهر على تنحى مبارك مازلنا نذهب للميدان كل جمعه داعيين لمليونيه اخرى فتارة إحتجاجا على افعل السلفيين ، وتارة إحتجاجا على احداث الفتنه الطائفيه ، وتارة اخرى احتجاجا على الاحكام التعسفيه التى أخذها الثوار ، وتاره اخرى إحتجاجا على المحاكمات العسكريه للمدنين . أن تصرفات المجلس العسكرى ومشيره تذكرنى بتصرفات الفنانه سعاد حسنى عند بطولتها لفيلم بئر الحرمان فالمشير فى الصباح يكون الاب البار الخائف على ابنائه المصريين ولكن ليلا يرتدى الشفتشى ويتحايل على كل من يقابله وفى النهايه يكتشف الجميع أنه لم يعرف البطله فى الحقيقه أنما عرف الوجه الذى اختارته هى لتظهره وهذا ما يفعله سياده المشير معانا منذ توليه هو شلته الحكم . يا سياده المشير عليك أن تعلم بأن كل افعالك انت والمجلس العسكرى قد نكون لا نملك دليلا عليها ولكن ثوبك الابيض الذى أتيتنا به قد دنسته وساختكم وأصبح ملئ بالبقع فعليك يا سياده المشير أن تأخذ أجازه وتذهب الى الحجه بعلبه الاريال لتغسل الجلباب ولتعود إلينا مره أخرى بنفس الصوره القديمه ولكننا وقتها لن نصدقك وسنرفع لافتات عفوا لقد نفذ مسحوق الغسيل لدينا