
كانت تقف سارحه بين امواج المياه التى تتناثر حولها وهى واقفة يعلوها الدش الذى يضخ مياه ساخنه فوق رأسها كانت محاوله منها كى تفيق من هذا الحب الذى غمرها فى ايام قليله ولكن هيهات فالحب لا يخرج من القلب مثلما تتدحرج قطرات المياه فوق شعرها وعندما دمعت أعينها ايقنت أن ما تخاف منه طويلا سيطر على قلبها الحزين وتمكن منها كالمرض الذى لا علاج له أخذت تمسح عن جسدها لمساته اللاصقه بجسدها لكن المياه الساخنه لم تخلصها من اثار تلك اللمسات الحنونه على كتفيها ، نظرت فى مراياتها فلم تجد الا صورته الساكنه داخل عيونها فحاولت غسل عيناها كثيرا ولكنها لم تتخلص ابدا من وجوده بداخله فقد اصبحت عيناها تتلون بلون وجهه الخجول ، حاولت ان تشتم يديها فوجدت رائحته تملئها فاخذت تحرك يديها تحت المياه حتى تختلط رائحه يديه برائحه الهواء الساخن الذى يحيطها ولكنها فشلت ايضا فقد تبدلت رائحتها برائحته الجميله ، وهنا تأكدت أنها تعيش حاله من العشق الجنونى الذى تسرده دوما فى كتابتها فأغلقت المياه وخرجت من حمامها وذهبت الى غرفتها وعقلها يحدثها قائلا ( فات الاوان فقد عشقه جسدك وعيناك وعقلك )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق