السبت، 14 مايو 2011

حكاية حب

كثيرا ما كانت تخفى اوجاعها خلف ابتسامتها التى لطالما تسحر كل من حولها محاولة منها ايهام نفسها بأن الفرح قادم ولكن قطار الايام قد تأخر قليلا .


كان جنونها هو ما يبقيها على قيد الحياة ،فكيف لهذه الفتاه أن تصمد امام كل هذه الاحداث المؤلمه التى تقابلها فى حياتها .


كان قلبها دائما هو ما يخيفها ، فقد خافت من ان تحب ويكون مصير قلبها الموت ككل من سبقوها الى طريق الحب فظلت دائما تحيط قلبها بالسهام حتى اذا اقترب منها أحداّ لن يجد الا الجراح تصيبه وهى تظل فى أمان .


كثيرا ما كان قلبها حلما لدى الكثيرين ولكنها لم تصب يوماّ بهذا الحلم تجاه احد .


ولكن عندما قابلته تبدلت ملامحها وتغير لون عينها الى لون الحب وهو اللون الذى يراه كل من يقابله .

كانت تجلس وحيده لتسأل صندوق أسرارها هل لها أن تضحى بكل ما أمنت به من خبايا الحب وأن تترك لقلبها العنان لينعم بما حرمته طويلا .

وكانت الاجابه بعد تفكير دام طويلا أن تترك قلبها ليعيش ما حرمته طوال هذه السنوات الطويله ،على قلبها أن ينعم بالحب ويتعايش معه ويحافظ عليه وأن تعطى قلبها لمن نطق بأسمه .

قررت أن تأخذ قلبها برحله مع من يحب تدوم طوال العمر طالما أن الحب متبادل وظلت تحاول محاربه الخوف الذى تولد بداخلها من هذه الرحله التى قد تدوم طويلا .

ما كانت تملك الا لمسات الايدى عند السلام أن تظهرها حتى لا يراهما من حولهم ويحسدون الحب الذى جمعهما .

كانت الاحلام هيا اول ما أمتلكاه لينال حريه الحب التى لطالما ابتغوها .

كان القمر هو من يشهد على أشواقهم الملتهبه وحبهما الذى جمعهما دون أن يعرف أحد .

تواعدا على أن تظل كلمه أحبك تجمعهما .

كان كل منهما يسهر وحيدا يسمع نغمات الحب ويبعث بها للأخر فى رسائل القمر .

كانا ينظران لبعضهما خلسه ممن حولهم حتى لا ينكشف ستار الصداقه الذى أتخذوه ستارا لحبهم .

كانت القهوه هى ستار عواطفهما .


وفجأه تولد الصمت بينهم ففجر بداخلهما الابتعاد وكل يوم يمر تزداد المسافه بينهم .


وحينما اتفقوا على اللقاء لم يعلموا أن هذا اللقاء سيكون اخر محطه تجمع قلوبهم .

لم تجمعهما سوى كلمات الوداع .

وظلت هى تحتسى قهوتها طويلا وحيده غير شاعره بكل من حولها فقد كانت ترسل له كلماتها حبى الهواء الساخن المتدافق من القهوه .

وظلت هى وحيده تناجى أيامها الفائته وتلعن عقلها الذى سمح لقلبها بالمرور فى هذه التجربه .


ومرت السنوات وهى تغلق قلبها على الحب الذى كان



وعندما ماتت وصلته تلك الرساله


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق