السبت، 21 مايو 2011

قراءه هادئه فى المشهد المصرى


قراءه هادئه في المشهد المصري .. ومحاوله ايقاف مد الحريه

by Mohamed Hossny on Friday, May 20, 2011 at 9:44pm

كلمه في البدايه شتان من ان تكون صاحب مال وفقط وان تكون صاحب فكر وحضاره ..

اذا استرجعنا بعض من المواقف في ايام الثوره المصريه لن نجد موقفا واحدا لاي دوله عربيه يؤيد مطالب الشعب وهذا طبيعي جدا من اجل ترسيخ ديكتاتوريات هذه الدول ..ولكن هناك من صمت وهناك من وقف مؤيدا للرئيس المخلوع

الانحياز السعودي لبقاء نظام مبارك ومساعدته على احتواء ثورة 25 يناير وإحباطها كان واضحا، وقد أدان العاهل السعودي شباب هذه الثورة ووصفهم “بالناس الذين حاولوا زعزعة الأمن والإستقرار في مصر” ،

ومن ناحيه اخري، حض الحكم السعودي مفتي المملكة على إصدار ” فتوى” للتقليل من ثورة الشعب المصري واعتبارها فتنة وأن تأييدها تخريب، وقد جاء فيها:

“المظاهرات تثير الفتن بين الشعوب والحكام ولها عواقب وخيمة ونتائج سيئة ، بها تسفك الدماء وتنتهك الأعراض وتسلب الأموال ويعيش الناس في رعب وخوف وضلال”.

ومع مواصله التظاهرات ضد مبارك ، أجرت المملكة السعودية العديد من الاتصالات بالإدارة الأميركية، تعبر فيها عن خشيتها من مصر بدون مبارك، باعتبار أن ذلك سيؤدي إلى حالة عدم استقرار شامل بالمنطقة.

كما لم تفوت السعودية فرصة، خلال الأزمة إلا وحثت إدارة أوباما على العمل بكافة السبل للحيلولة دون سقوط مبارك.

وفي محاولة منها، لاثناء الجيش المصري عن عدم التخلي عن مبارك في مواجهة الشعب، أعلنت المملكة السعودية تكفلها تعويضه عن المساعدات التي يتلقاها سنويا من الأميركيين والبالغة حوالى المليار و300 مليون دولار، إذا ما أحجمت واشنطن عن دفع هذه المساعدات في حال انخرط الجيش في مصادمات مع المتظاهرين تؤدي إلى فوضى عارمة في البلاد .

ثم سقط ديكتاتور مصر . وانخلع قلب الحكام العرب وادركوا ان السيل قادم . فكلا حاول انقاذ عرشه

راهنت السعودية على إفشال النموذج المصري للتغيير، وذلك عبر اغراقه من ثلاث جهات:

1- إثارة الفوضى الداخلية، وهذا كان واضحا، من ضلوع قوى دينيه معروفة بولائها للسعودية (هذه القوى وقفت على الحياد في المواجهة مع النظام وأفتت ضد التظاهر) في تفجير كنائس لتحريك الفتنة الطائفية بين المسلمين والأقباط، وأيضا تفجير قبور ومراقد الأولياء الصالحين لإثارة الفتن المذهبية.

2- التقرب من السلطه الجديدة لأجل تعويم النظام السابق، بالإبقاء على بعض رموزه وتجنيبه المحاكمة أو نبش ملفاته التي تفوح منها روائح الفساد والسرقة ، وبالتالي وضع خناق على الثوره وتحجمها .

3- الرهان على الثورة المضادة، والاشتغال على الاختلافات واظهار الوجهه الاخر للمتلونين كلهم سواء في وسائل الاعلام او الصحافه او غيره .. وإعادة تنشيط قوى النظام السابق التي ما زالت تحتفظ ببعض مواقعها داخل الدوله.

وإذا كانت قوى الثورة في مصر أدركت أهمية تقديم مبارك و نظامه للمحاكمه ، فإن السعودية سارعت على أكثر من جبهة على تعطيل هذه العملية، فكان تسريب الرياض تهديدا بطرد العمالة المصرية (حوالى المليون) من السعودية، إلى محاولة التأثير على المصريين ببث رسالة لمبارك عبر قناة “العربية” بهدف إظهاره بريئا ومظلوما، ثم كانت زيارة وزير الخارجية سعود الفيصل إلى القاهرة ولقائه المشير طنطاوي بهدف ثنيه عن قرار استدعاء مبارك للمحاكمة..

وقامت مصر ممثله في رئيس الوزراء بزياره للسعوديه ولم يخرج اي تصريح يوضح جدوي ونتائج هذه الزياره

واري ان اللقاء كان بمثابه مساومه سياسيه بنظام (سيب وانا اديك ) اي اتركوا مبارك ولكم ماتريدون وان لم تتركوه فتحملوا العواقب (استحملوا بقي) .. وكان الرفض المبدئي المصري للعرض السعودي فكانت احداث امبابه – التهديد بارجاع العماله المصريه – نقص السولار والبوتجاز .

لا اقول ان السعوديه ودول الخليج وراء كل هذا وهم السبب الرئيسي فيه . ولكن اقول لهم اليد اما بالدفع للاحداث . واما بقصر اليد عن المساعده . وجاء تقرير لجنه تقصي الحقائق باتهام صريح للسعوديه والامارات بانهم وراء الاحداث..

اذن لماذا هذا الدفاع المستميت عن مبارك . ووالاصرار علي دفن الثوره المصريه في المهد ..

الاحتمال الاول : اتصور ان الخوف من نسائم الحريه وتحرر الشعوب وزوال السلطان هو اهم الهواجس التي في عقل هذه الدول . اضف عليها وسائل الضغط الامريكيه والاوروبيه من اجل الاصلاح (علي الاقل الظاهري )

فكان لازما عليهم وضع صوره للثوره المصريه ونتائجها انها فوضي وسلب ونهب وعدم جديه وعدم استقرار وانهيار اقتصاد وقول كل اللي انت عايزه.. حتي لا تقدم شعوب هذه الدول علي مجرد التفكير في ذلك حتي لا يحدث لها ما يحدث للمصريين !!! .. ولنا في كبت واخماد الثوره في البحرين اسوه . ودخول القوات السعوديه للبحرين من اجل اخماد الانتفاضه هناك .. والتعتيم الاعلامي لها ..

الاحتمال الثاني للخوف ان مبارك شريك لهذيه العصابه طوال سنين كثيره فكما هدد مبارك اليوم علي صفحات الوفد وقال " اذا سجنت زوجته فانه سيفضح قيادات سياديه ".. فايضا اكيد مبارك يملك فضائح للقيادات الخليجيه يحتمل ان يخشوا من فضحها ..

وسريعا تاتي ثمار رفض مصر المبدئي سريعا بقبول طلب الاردن والمغرب لدخول مجلس التعاون الخليجي ( والذي اتصور ان هذا العرض عرض علي مصر مقابل العفو عن مبارك واسرته مع عروض اخري ) ولنعلم ان من الفوائد الفوريه للانضمام هي

1- ان مجرد دخول الأردن والمغرب عضواً كاملاً في مجلس التعاون الخليجي ونفاذ جميع نصوص الإتفاقيات الموقعة بين الدول الأعضاء تغطي نسبة كبيرة من الإيجابيات لدخولهم وهي في مجملها إيجابيات لجميع الدول الأعضاء ومنها السماح لمواطني دول المجلس ممارسة الكثير من أوجه النشاط التجاري والصناعي والإستثماري والمصرفي وغيرها كأي مواطن لأيٍ من الدول الأعضاء.

2- ويتوقع أن يخلق إدراج الأردن والمغرب تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي اقتصاداً حجمه 14,1 تريليون دولار.

اذن الان يتضح جليا الموقف ..

نعطيكم ما تحتاجونه من مال .. ندخل مصر ضمن مجلس التعاون الخليجي .. نرسل لكم السولار والبوتجاز وما تحتاجون في اي ازمه ... كل هذا واكثر مقابل تامين خروج مبارك وعائلته والعفو عنهم . ليكن مبدا يحاكم علي اساسه الحكام العرب حين خلعهم .. وان يحفظ الشريف او صاحب الجاه من العقاب ..

واتخيل انه حين اشتدد الازمات علي مصر فكر المجلس العسكري في وضع بالون اختبار للشعب . حتي يخلص من ازمات مصر بسهوله .. فسمعني عن خطاب العفو وتسجيل الخطاب .. وامضاء سوزان عن تنازل عن الفلوس اللي سرقتها .. والتخبط في التصريحات بالافراج عن فتحي سرور ثم لا محبوس علي ذمه قضيه اخري .. وزكريا عزمي اخلاء ثم لا لا ..وجدنا دليلين كانوا تحت المكتب ..

وهكذا بلالاين اختبار المجلس العسكري بيلعب بيها مع طيبه الشعب ..

والان ايها المجلس العسكري ان مصر حره ولن تاكل بثدييها ..

فاما ان تكون علي مستوي ثورا مصر وشعبها حين ثاروا من اجل استراد الكرامه لبلدهم ..

واما ان تعلن انك فاشل سياسيا في اداره البلاد وعليك بالتنحي فورا ... الان .

عاشت مصر حره

بقلم : محمد حسني امام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق