الأحد، 27 نوفمبر 2011

ليلة الميلاد


يجلس بمكانه الهادئ البعيد عن صخب وسط المدينة ، كان جالساّ كعادته وأمامه فنجان القهوة كما كان سابقاّ يضع سماعات هاتفه الحديث والذى أتى به بعد رحيلها وكأنه يستبدل كل ما جمعهما سوياّ دائما .
......................................................................
كانت تسير والدموع تملأ عينها غير واعية لكلمات المغازلة التى يسقطها من حولها واضعة سماعات هاتفها الجديد سارحة مع ألحانه والتى أختارتها بعناية فائقه لتتناسب مع حالتها النفسية وإكتائبها المصاحب لها منذ وقت فراقه .
...................................................................
يمسك بفنجان قهوته ويرفعه بالقرب من فمه فيجدها متجسدة بالكرسى المقابل له كما كانت سابقاّ باسمة عيونها ، سمعها تهمس لها بكلمات الحب التى طالما تمنى سماعها منها من قبل ، فأمتلت عيونه بدمعه صغيرة وأبتسمت شفتاه أبتسامة قصيرة وبدأ بأرتشاف قهوته 
.......................................................
تذكرت أخر لقاء فقد كان خاوياّ من المشاعر التى طالما خنقتها سابقاّ فقد كان جامداّ وقد أستبدل قهوته بعصير من الفرولة الطازجة وجلساّ ناظراّ الي عيناها الحزينتان بتحدى واضح وفجأه هب واقفاّ يلملم أشيائه قائلا سأبلغك بما قررت بعد أسبوع .
...................................................
ظل يبحث فى ذاكرته عن مكان لم تكن معاه فيه حتى يهرب بعيداّ ولكنها وجدها هنا تضحك له ، وهنا تصرخ بوجهه عندما أغضبها  ، وهنا أمسك بييها فى أول لمسة ، وهنا رقصا سوياّ من قبل ، وهنا قبلها قبلتهما الاولى .
..................................................
وضع فنجانه أمامه مرة أخرى وتذكرها وهى تمد طرف أصبعها لتشوه له وجه قهوته راسمه بأصبعها قلبيهما على وجه قهوته وصوت ضحكتها يهز المكان وعينها تملئها الدموع من كثرة الضحك على ردة فعله .
..................................................
تذكرت لمسته الحنونة على رقبتها متعمداّ أثارتها ليرى الخجل على وجهها ، جههره بكلمات الحب لطالما سحرها ولم تتمنى يوماّ أن تسمعها من غيره ، ولكنها اليوم ها هى تسير وحيدة تشعر بروحه تصاحبها .
..................................................................
تذكر اليوم إرتداها ذاك الفستان الأحمر الذى أشعل نيران الرغبة بجسده وهى تتمايل أمام عينه فى دلع واضح ، تمايلت ليتلامس جسدهما وتبتعد سريعاّ كى تزيده لهيباّ ، تذكر قبلتها الحنونة وهى مغاذرة منزله بعد تلك الوصله من الرقص الملئ بالأثارة .
......................................................................
كان يومها حنونا عاتبها على ما فعلته بلمساته الحنونة وهى تغتصب جسدها من بكورة مشاعره فما كان منها إلا أن ترد دموعها عليه لتجيبه على كل أسئلته التى حيرته منذ فراقهما الأخير .
......................................................................
يمسك بولاعته ليشعل سيجارة أخرى فينظر أليها لتولد عيناه دمعة حبيسة فتلك هى الى أهدته أياها فى عيد مولده الأخير ، تذكر ذلك اليوم فقد فاجئه أتصالها ورغبتها فى مقابلته لأمر هام وأعطته أياها يحيطها غلاف أسود وعيناها باكيتان .
.................................................................
تعبث بمحتويات شنطتها أثناء جلوسها بنفس المقهى لتلامس يداها تلك الورقة ، فقد أعطاها لها فى بداية علاقتهما لتعطيها لوالدتها ليطمئن قلبها على أبنتها ويوعدا بأنه سيحافظ عليها ويجعل منها أما سعيدة مع أبنائها ، فأبتسمت وأمسكت بالورقة وأشتمت رائحتها فوجدتها مغرقة بعطره الأخذ فوضعتها على المنضدة لترتشف أخر قطرات قهوتها وتسقط دموعها لتغرق الورقه فتغادر المكان وتذهب .
 ...............................................................
يغادر كل منهما مكان جلسته ويتحرك ويئملان أن يتقابلا صدفة فاليوم يوم ميلادها

الاثنين، 19 سبتمبر 2011

بين طرفتى عين


تتلاحق تركيبات الصور وتتداخل أمام عينها فى هذه اللحظة التى قد تكون الأخيرة بحياتها القصيرة ، حاولت أن تذكر ما حدث ولكنها لم تجد إلا نظراته الحنونة وتصرفاته الموجعة . تذكرت حيرتها من أجله ......................
تذكرت نظرات الشفقة فى أعين كل من يرى الحب بعينيها ...............................
تذكرت كلمات نصائحهم المملة . ..................
تذكرت نظرات الأخرى لها ........................
وهنا تستسلم لتأثير الدواء الذى يسير بذراعها وتحاول مقاومة رغبة عينايها فى الانغلاق متعلقه بعينيه وهو واقفاّ أمامها . حاول كل من حولها إفاقتها كثيرا ولكن دون جدوى ولكن ما لا يعلمه الجميع أنها كانت تستمع لكل كلماتهم القلقة عليها وما لا يعلمونها ايضا إنها خافت من شبح الأخرى الذى يطاردها منذ فترة طويله قائله حبك له ليس حقك فأنا من امتلك الان ، خافت من أن تصبح أكثر سواء مما هى عليه الأن إذا رأتها ورأيته وهو يردد أسمها فى لهفة وحب ويغلفهما الخوف مما قد يحدث . كان هو جالسا على طرف السرير يحاكيها بكلماته التى لطالما أحبتها منه ، سمعته هامساّ أحبك ولكنها لم تكن تملك قوة الرد ظلت تنظر إليه فى إنكسار والدموع تنهمر على وجنتيها محاولة من دموعها فى تدفئة وجهها المثلج ، وظل هو ممسكاّ بيديها الى أن أغمضت عينيها . وجدتها صديقتها تقف والدموع تخنق عينها مستندة برأسها على باب الغرفة كانت تدور حول السرير التى ترقد هى عليه ناظرة لها بعين من الخوف والحسرة على حب قد دمرها تحاول طمئنتها بقراءن لسانها وهى تدعو لها ، تحاول محادثتها من حين لأخر حتى تطمئن ولكنها ظلت صامتة لا تجيب ولسان حالها يصرخ مودعاّ الحياه وهى تغمض عينها . أفتحت عينها لتجد نفسها بنفس الشرفة السابقه تنظر الى شط النيل الممدد تحت قدمها كبساط يناديها لتسير عليه مع من يختاره قلبها ، وجدته يدخل بولاعته ليشعل لها سيجارتها ...............................
وجدته بنفس المقهى مرة أخرى يصرخ بها أحبك وهى تشعر بفرحة لم يجدها قلبها مسبقاّ....................................
وجدت نفسها مرة اخرى مرتمية بأحضانه فى أوقات ضيقها قبل فرحها ، تشعر بالأمان مع أولى لمسات يديه...................
أفتحت عينايها هذه المرة لتجد نفسها مازلت على هذا السرير محاطة باللون الابيض وحيدة لم تجدهم حولها فحدثت نفسها بأن كل ما شعرت بها ما هو إلا أحلام واهمة ولكنهم دخلوا تباعاّ محاولين إخفاء معالم وجوهم الحزينه على ما أصابها حاولوا مكالمتها ولكنها ظلت صامته طويلاّ فقد كانت جراح قلبها تنزف بداخلها تمنعها من البوح بألامها . أقر الدكتور بأنتظام حالتها وأعطاها أذناّ بالخروج خرجت وهم يحاوطونها بحبهم وعندما أمسك بيديها لمساندتها حدثها عقلها بضرورة مواجهة الاخرى لتعلن إنسحابها من حكاية حب الأنتظار به يدمر .


الأربعاء، 14 سبتمبر 2011


عفواّ سيادة المرشد فالعجلة عايزة نفخ

فى بداية كلامى أحب أن أنبه على أن كلامى سيكون خارجاّ عن الإطار العام للأدب ، وللعلم فأنا لن أعتذر عما سأقوله حتى لو تعرضت للمسألة القانونية من جانب سيادتكم.

سيادة المرشد العام ( وكلمة سيادتكم ليست أحتراماّ لك ولكنها أحتراماّ للجماعة بغض النظر عن خروجها إلينا بأمثالك انت وباقى المكتب ) خرجت علينا بطلعتك البهية معلناّ عن نزول أفراد جماعتك المصونة لمظاهرات يوم الجمعة المقبل تحت عنوانين مثيرين جداّ للجدل وهما :

1- مليونية من أجل لا لقانون الطوارئ .

2- مليونيه مضادة للثورة المضادة .

أسمح لى فى البداية أن أوضح ما شعرت به لأول وهله عند قرائتى لهذه العناوين المثيرة............................

لا لقانون الطوارئ

فى البداية هل لى أن اسألك سؤلاّ هاماّ ...

هل خطر ببال سيادتك بأنه قد تم إلغاء قانون الطوارئ يوماّ حتى وبعد الثورة التى قام بها الشباب ؟

ما أعلمه عن جماعتك المصونة أنها تتكوم من بعض الأفراد الذين توحدوا على فكر معين رافعين أسم الدين شعاراّ لهم محاولة منهم لتطبيق شريعة الله على باقى البشر من وجهه نظر الجماعه وليس من وجهه نظر الأزهر الذى ومن المفروض أن يكون هو المنوط بهذه الاعمال ، وما أعلمه ايضا أن محاولة أى شاب للخروج عن جماعتكم يتم إهدار دمائه فوراّ وتكفيره ولذا فأنتم أيضا تطبقون قانون الطوارئ على شباب جماعتكم الخارجين وعلى أفراد الدولة التى تقيمون بها عند الخروج عن شرائعكم الموضوعه بتحريف عقول أجدادكم فى الجماعه ، وأن ما أعلمه أيضا أن لفظ الجماعة يطلقه المصري على زوجته بعد عقد قرانه عليها ولذا فأنتم تعتبرون كل من تحت إمارتكم زوجة للجماعة وليس فرداّ إختاركم بعقله .

.......................................................................

الثورة المضادة

ولنا هنا وقفة كبيرة فقد كان موقفكم واضحاَ منذ بداية الثورة وهو مقاطعة الثورة تماماّ وعدم النزول الى المظاهرات بل و وصلت الى حد تجريمها وحد تجريم الخروج على الرئيس الذى وضعتموه فى مكان الانبياء ، وقد أعلنتم ايضا أن أفراد الجماعة المشاركين فى الثورة قد شاركوا بأشخاصهم وليس بشخصية الجماعة ، وبعد نجاح الثورة فى إسقاط الرئيس وتولى المجلس العسكرى الحكم بدلاّ منه خرجتم علينا مرة أخرى لتشاركونا فرحة الانتصار وتعلنون أنك كنتم من الداعمين للثورة منذ البدايه وأن ما قيل سابقاّ ما هو إلا خطة تمويهية ، ثم خرجتم علينا مرة أخرى بتصريحات أن الخروج عن المجلس العسكرى هو جريمه فى حق الوطن ، وأنكم انتم وحدكم من أسقطوا النظام السابق بدعواتكم الى الله دون أدنى إعتبار لدم مئات الشهداء ، وبعد كل هذه المعلومات التى لا تخفى على أحد تخرجون علينا اليوم بهذه المليونيه للوقوف ضد الثورة المضاده والتى هى لن تخرج عن جماعتكم المصونة ولذا فأنتم تخرجون على أنفسكم وليس علينا .

لقد خرج علينا الكثير منكم فى شاشات التلفاز محاولة منكم لتنبيهنا بأن الاعتصامات والمظاهرات لا تؤدى الى النهوض بالوطن بل بالعكس فهى تؤدى الى توقف عجله الانتاج وتدهور المستوى الاقتصادى للبلاد .

ولذا فأنا أرجوا سيادتك بأن توفر طاقاتك المكنونة وأفكارك المجنونه لنفخ عجلة الانتاج بمنفاخ الجماعة السحرى أملاّ فى تغيير وجهة نظر الشعب لك ولجماعتك

الأربعاء، 7 سبتمبر 2011

ليه انا نازله९/9


أدون كلماتى هذه دون أن اعلم اذا كانت ستكون حروفاّ فى البداية التى كنت اتمناها لبلادى أم هى كلماتى الختامية لرحله عمرى القصيرة ، لقد قررت المشاركة فى مليونيه 9/9 داعمة لكل مطالب اليوم والتى تمثل لى أحلامنا كثيرة لطالما داعبتى فى المنام والصحيان . انا أدعو كل من يقرأ كلماتى هذه للنزول والانضمام لكل الثائرين من أجل تحقيق مطالب الثوره والتى لم تحدث حتى بعد مرور اكثر من 6 شهور على الثوره . انا أدعو كل من يقرأ كلماتى هذه للنزول والانضمام لكل الثائرين من أجل توقيف تصدير الغاز لأسرئيل فكيف لنا مساعدتهم على المعيشة وهم يقطفون أرواحنا على الحدود فى سيناء . انا أدعو كل من يقرأ كلماتى هذه للنزول والانضمام لكل الثائرين من أجل مراجعه اتفاقيه كامب ديفيد والتى قد أكل عليها الزمن وشرب . انا أدعو كل من يقرأ كلماتى هذه للنزول والانضمام لكل الثائرين من أجل تسليم السلطه لأدارة مدنية منتخبه وذلك لضمان تطبيق مبادئ العداله والحريه والتى تبنتها الثوره منذ بدايتها . انا أدعو كل من يقرأ كلماتى هذه للنزول والانضمام لكل الثائرين من أجل إلغاء كافه المحاكمات العسكريه للمدنيين والافراج الفورى لكل مساجين الرأى وعلى رأسهم مايكل نبيل . انا أدعو كل من يقرأ كلماتى هذه للنزول والانضمام لكل الثائرين من أجل وضع حد أدنى للأجور كما أرتضى القضاء ب 1220 جنيه شهريا لكل القطاعات وذلك لخلق نوع من التوافق بين أبناء الوطن . انا أدعو كل من يقرأ كلماتى هذه للنزول والانضمام لكل الثائرين من أجل توفير فرص عمل لكل الشباب الذى يعانى البطاله او صرف أعانه شهريه لهم حتى يتسنى لهم الحصول على فرص عمل . انا أدعو كل من يقرأ كلماتى هذه للنزول والانضمام لكل الثائرين من أجل أقالة النائب العام من منصبه وذلك لتراخيه عن تحقيق العداله . انا أدعو كل من يقرأ كلماتى هذه للنزول والانضمام لكل الثائرين من أجل منع قيادات الحزب المنحل من ممارسة العمل السياسى لمدة لا تقل عن 5 سنوات وذلك لجعلهم عبرة لمن لا يعتبر . انا أدعو كل من يقرأ كلماتى هذه للنزول والانضمام لكل الثائرين من أجل تطهير وزارة الداخليه فعلياّ وليس ظاهرياّ كما حدث وذلك لخلق روح من الثقة بين الشعب والجهاز الأمنى . انا أدعو كل من يقرأ كلماتى هذه للنزول والانضمام لكل الثائرين من أجل القصاص لدم الشهداء مما أسالوه على أرض مصر . انا أدعو كل من يقرأ كلماتى هذه للنزول والانضمام لكل الثائرين من أجل محاكمه الرئيس المخلوع وأبنائه وحاشيته بتهمه الخيانة العظمى لمصر . انا أدعو كل من يقرأ كلماتى هذه للنزول والانضمام لكل الثائرين من أجل أستقلال القضاء . من فضلك عزيزى القارئ أذا لم توافقك مطالبنا فأبرز باسبورك . أنتظر كل مصرى ثائر للحق يوم الجمعه 9/9 . معاّ من أجل تعديل مسار الثورة .

الخميس، 25 أغسطس 2011

بيان من مايكل نبيل .. إعلان إضراب عن الطعام


بيان من مايكل نبيل .. إعلان إضراب عن الطعام

( إن المظلوم يكون أكثر ظلما لنفسه من الظالم لقبوله الظلم ) مارتن لوثر كينج

السيد مأمور سجن المرج العمومي

تحية طيبة و بعد ،‏

نظرا لتضرري الشديد من الظلم الواقع علي من إدارة القضاء العسكري و المتمثل في :‏

1_ محاكمتي محاكمة سرية غير عادلة أمام القضاء العسكري رغم اني شخص مدني

2_ التباطؤ الشديد الذي تمارسه ادارة القضاء العسكري في نظر الطعن المقدم مني ضد الحكم الصادر ضدي

3_ التمييز الواضح بين الطريقة التي يتعامل بها القضاء العسكري معي و الطريقة التي بتعامل بها مع القضايا المماثلة مثل قضية نبيل شرف الدين و حسام الحملاوي و أسماء محفوظ

و عليه قررت ما يلي :‏

أولا : الإمتناع عن كل اجراءات التقاضي أمام القضاء العسكري الظالم لأنه ليس من المنطقي أن أطلب العدالة من الظالمين

ثانيا : الدخول بدءا من اليوم فى اضرابي عن الطعام على أن يتم التصعيد فى خلال أيام بالإضراب عن الشراب و الدواء و ذلك حتى الموت أو إطلاق سراحي

و لذلك أرجو من سيادتكم إتخاذ الإجراءات الآتية :‏

1_ تحرير محضر اثبات حالة و إخطار النيابة العامة بالتحقيق

2_ إخطار إدارة مستشفى السجن لتتولى مسئوليتها عن سلامتي

لن أقبل الظلم أكثر من هذا و إذا موتي هو الثمن المطلوب لوضع حد لتجاوزات أداء القضاء العسكري فما أهون هذا الثمن

و لكم جزيل الشكر

مايكل نبيل سند ابراهيم

سجن المرج العمومي

‏23 أغسطس 2011

الخميس، 30 يونيو 2011

ليس بجمادّ ولكنه حبها


أضناها البحث عنه طوال الليله الماضية فقد أضاعت الليله بأكملها تبعثر محتويات غرفتها بحثاّ عنه ، كان صغير ورقيقاّ يتميز بلونه الابيض المائل للأصفرار أذنيه الحمراء التى جذبتها اليه منذ النظرة الاولى ، كان تراه مجسداّ لنظرات الحب الاول فلطالما سحرتها أبتسامته الخجوله فقد كان يشبهها ويشبه كثيراّ ، كانت تشعر بلمساته عند خلودها للنوم وهو بين أحضانها ، كانت تعبد الايام التى تستيقظ فيها على رائحتها التى تذكرها به ، لم يكن يعلم حينما جاء به أنه سيصبح اقرب من حولها وكاتم أسرارها وسيكون هو الملاذ الوحيد بعد رحيلها عنه . تذكرت هذه الليله المشئومه وخروجها منهارة تماماّ من عند طبيبها والذى كان قد قرر أن يصارحها بالحقيقه كامله حاولت أن تسابق الزمن لتصل الى غرفتها سريعا حتى لا يرى أحد دموعها ، دخلت غرفتها لتسقط على الارض منهارة متذكره كل كلمات الطبيب والتى كانت تكفى لسقوطها قتيله من الصدمه ولكنها لم تفكر حينها إلا فيه فكيف كان لها أن تصارحها بهذا الكلمات القاسيه التى ستحرمه من أغلى أحلامه ، وبعد أن ظلت طوال ليلتها تفكر قررت عدم البوح بما سمعته وفضلت أن يكو الالم لها وحدها حتى لا تحزن كل من حولها معها فقد رأت أن تجلدها الحقيقه وحدها أفضل من أن يعذبوا جميعاّ . تذكرت مكالمتها معه فى اليوم التالى ورغبتها القويه فى الرحيل ورغبته المستميته فى معرفه الحقيقة . تذكرت محاولاته الطويله فى الاقتراب . تذكرت نظرات عينها البارده ونزيف قلبها دون أن يشعر . كان هو فقط من يعلم الحقيقه ، كانت تشعر أنه ليس بجماداّ بين يديها ظلت تعاملها كروح تستمع الى كلماتها وتشعر بها . تذكرت يوم دخولها حياته وعودتها سريعا الى غرفتها لتلقى بكل غضبها عليه وقررت يومها أن تخرجه من حياتها مثلما أخرجت صاحبه . واليوم تأكدت أنها المخطئه منذ البدايه فعادت لتبحث عنه لتعتذر منه لما أقترفه غضبها عليه ، أضناها البحث كثيرا فجلست على الارض باكيه لعدم عثورها عليه وأخذت تنظر على سطوع الشمس من خلال شباك غرفتها الصغيروالدموع تتسابق للخروج من عينها وحينها شعرت بلمسه حانيه على يديها لتجده بجانب يديها تحت سريرها فأبتسمت عينيها قبل شفتيها وأخذت تبكى من الفرحة عثورها عليه فأحتضنته طويلا لتتذكر كلامات طبيبها فى الليله الماضيه فقد عبرت مرحلة علاجها الاولى بنجاح فغفوت مبتسمه على الارض وهو بأحضانها معلنه لنفسها أستسلامها للحب مرة أخرى حتى لو كانت وحدها مع هذا الحب .

اليوم العالمى للأعتراض الضميرى

15 مايو-اليوم العالمى للأعتراض الضميرى



فى بداية أكتوبر الماضى كنت تحت ضغط نفسى غير قليل ،كان مطلوبا منى أن أتخذ قرارا صعبا أعلم أنة قد يكلفنى سنوات من عمرى ... كان الجيش يريدنى أن أبدأ خدمة عسكرية أجبارية فى نهاية أكتوبر ، وكنت أدرس قرار رفض الخدمة العسكرية... فى ذلك الوقت دخلت لأول مرة على موقع المنظمة الدولية لمناهضة الحروب War Resisters` International ...
... وسط تجولى على الموقع دخلت على صفحة بها قائمة طويلة بالمعترضين الضميريين حول العالم الذين يقضون حالياّ عقوبة السجن فى دولهم بسبب رفضهم حمل السلاح ... اندهشت من طول القائمة وكثرة تعدد الدول التى يأتى منها أولئك السلميين ... سألت نفسى يومها : هل سيوضع أسمى وصورتى بين أولئك ؟ ... وقررت حينها أنى لست أقل من أولئك النشطاء من مختلف الجنسيات ، وأنى لابد أن أدفع ثمن الســـــلام مثلهم.
جريمتى التى سجنت بسببها هى أنى طالبت بالحق فى السلام ،حق الأنسان أن يعيش مسالم ، لا يحمل السلاح ،ولا يتم أجبارة على أن يقتل أخية فى الأنسانية ... رفضت الكراهية والعنف والقسوة والدماء والعنصرية ، وأمنت بالسلام واللاعنف والحب والحياة والأنسانية.
ولست الوحيد الذى يرفض الحروب والقتل ، فالحركة السلمية بدأت فى أوروبا منذ حوالى 400 سنة ، والمنظمات السلمية المدنية تعمل منذ أكثر من 150 عام فى مختلف دول العالم ، ومعظم دول العالم عرفت معترضيين ضميريين سجنوا بسبب رفضهم حمل السلاح والقتل ... أولئك النشطاء نجحوا فى انهاء كثير من الحروب ، وأصبح هناك 19 دولة فى العالم لا تملك جيوش ، وما يقرب من 100 دولة لا تفرض خدمة عسكريية أجبارية على مواطنيها ... أصبح هناك أيضاّ العديد من الوثائق الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة ومفوضية حقوق الأنسان بالأمم المتحدة التى تؤكد على حق الأعتراض الضميرى على الخدمة العسكرية ، أشهرها العهد الدولى للحقوق المدنية والسياسة الذى يكرم الدول بأختراع المعتقدات الضميرية والتى تشتمل على المعتقد السلمى.
نشطاء السلام حول العالم أتفقوا على أن يجعلوا يوم 15 مايو عالميا من أجل الأعتراض الضميرى والمعترضين الضميريين الذين دفعوا من حياتهم من أجل أن يصبح السلام حق لكل أنسان ... قبل القبض عليّ كنت أعد بالتعاون مع العديد من نشطاء السلام لمؤتمر فى القاهرة عن الأعتراض الضميرى ، لنلفت الأنظار نحو السلام كحق أنسانى لا يحق للعسكريين سلبه مننا ... لم أكن أدرك أنى سأصبح خلال أيام واحدا من المعترضين الضميريين الذين سجنوا بسبب تمسكهم باللاعنف والسلام.
كما قلت من قبل ، لست أضعف ولا أصغر من باقى النشطاء حول العالم الذين ضحوا بحياتهم من أجل السلام ... سأواجه مصيرى بشجاعة ، وسأخرج من محبسى أكمل نشاطى من أجل السلام والحرية والإنسانية واللاعنف ومناهضة العسكرية ومناهضة العنصرية ... يظن العسكريين أنهم بعنفهم قادرون على هزيمتنا ، ولكنهم لا يعلمون أن القوة ليست هى العنف، وأن اللاعنف أقوى من كل عنف।


كتابة / مايكل نبيل
سجن المرج العمومى
2011/5/10

الثلاثاء، 28 يونيو 2011

عن سوء نية اتحدث


كتابة / مايكل نبيل



كانت المحكمة العسكرية (و قبلها النيابة العسكرية والمخابرات العسكرية)
قد اتهمنتى بتعمد نشر شائعات تسىء لسمعة المؤسسة العسكرية… ثم بعد ذلك خرج أحد أعضاء المجلس العسكرى يصرح بأنى سيئ النية، وأنى تعمدت تشويه سمعة الجيش... ذكرتنى هذه التصريحات بالمثل الذى يقول أنه إذا كان المتحدث عاقل فالمستمع مجنون، والعكس صحيح طبعا. فأنا كان لى مفهوما عن حسن وسوء النية أظن أنه منطقيا، إلا أنه فى عرف العسكر لم يكن منطقيا.
- ففى عرف العسكر، حينما مررت بعدة اختبارات طبية فى مراحل تجنيدى، ليخرج ضغط قلبى 140 على 90، ثم 135 على 45، ثم أحصل على لقب ”لائق طبيا ** أ**“ فهذا حسن نية غير مقصود منه تعريض حياتى للخطر.
- وفى عرف العسكر، حينما تم استبدال استمارة تجنيدى بمنطقة تجنيد أسيوط، ليغيروا من تسجيل ضغط قلبى من 140 على 90 إلى 120 على 80، فهذا حسن نية وليس تزويرا فى أوراق رسمية.
- وحين اختطفتنى الشرطة العسكرية من منزلى فى نوفمبر الماضى، بدون أوراق رسمية، وأهانونى أمام جيرانى، فهذا بالتأكيد كان حسن نية.
- وحين شنت الشئون المعنوية حملة شرسة ضدى، وأذاعت فى تليفزيون الدولة الرسمى، ونشرت تقاريرا بالصحف المطبوعة، وادعت وحدات الجيش ومناطق التجنيد ومحاضرات التربية العسكرية لإشاعات ضدى من نوعية أنى خول (شاذ جنسيا/مثلى جنسيا) وعميل وخائن فكل هذا لا يفهم إلا فى إطار حسن النية.
- وحينما معنى أحد جنود الجيش من التوجه لميان التحرير يوم 4 فبراير الماضى، وربطنى من الخلف فى الدبابة، ثم سلمنى لعنصر مخابرات ضربنى على وجهى، ثم سلمونى للمجموعة 75 مخابرات ليضربونى ويتحرشوا بى جنسيا، وفى اليوم التالى لإطلاق سراحى ينقلون والدى من مقر عمله، فهذا كله كان حسن نية من القوات المسلحة.
- وحين أرسلت للمدعى العام العسكرى مرتين بلاغات ضد انتهاكات المؤسسة العسكرية ضدى، ولم يحقق هو فى هذه البلاغات، وعوض عن ذلك قام بالتحقيق معى فى هذه البلاغات باعتبارها شائعات، فهذا أيضا كان حسن نية من القوات المسلحة.
- وحينما تقوم المخابرات بإعداد قضية رأى لى، يكون فيها الضابط المسئول عن ملفى بالمخابرات هو نفسه مجرى التحقيقات، هو نفسه الشاهد الوحيد فى القضية، ويرفض القاضى إحضار شهود آخرين، فهذا أيضا من باب حسن النية.
- وحينما تقوم الشرطة العسكرية بالاعتداء على المتظاهرين فى 25 فبراير و8 مارس و8ابريل وغيرها، وتهاجم إعتصام ماسبيرو رغم إعلان المعتصمين إنهاء الاعتصام. وحينما أشرف اللواء ح ب بنفسه على تعذيب الثوار فى المتحف المصرى، وحينما تم دس الأسلحة للثوار وتقديمهم للمحاكمة العسكرية كما حدث مع عمرو عبد الله البحيرى، وحينما تم إجراء كشف عذرية على المعتصمات الذين تم القبض عليهم فى التحرير. فكل هذا بلا شك كان من حسن نية القوات المسلحة.
أعتقد عزيزى القارئ أنك تدرك جيدا أنه لدى قائمة طويلة من السلوكيات حسنة النية من القوات المسلحة التى يطول ذكرها... ولكن الغاية من هذا المقال أن أقول للعسكر: إذا كانت هذه هى حسن النية فى فلسفتكم، فيسعدنى أن أكون سيئ النوايا حتى الموت. هذا أشرف وأفضل لى.
سجن المرج العمومى
11/5/2011


الاثنين، 27 يونيو 2011

قصاقيص، إتجننت فى سجن المرج


فى أذنى سماعات الإم پى ثرى، أرقص على أنغام محمد منير وهو يصرخ: طفى النور يا بهية... كل العسكر حرامية. 24/5/2011

ــ منذ عام، كنت قد بدأت فى مشروع لتحويل مكتبتى الورقية (3000 كتاب) لمكتبة إلكترونية... إلا أنى رفضت التخلص من النسخ الورقية من الكتب التى تم الانتهاء من تحويلها لنسخ إلكترونية... كنت أشعر أنى سأدخل السجن يوما، وسأحتاج للنسخ الورقية. 25/5/2011

ــ وحشتنى إسكندرية وكورنيشها... وحشتنى بارات القاهرة وقعداتها... وحشنى الفيسبوك ومدونتى وتويتر... وحشنى اصحابى الأجانب والرغى معاهم بالساعات... واصحابى المصريين والصعلكة معاهم على البورصة وغيرها من قهاوى القاهرة، ومؤتمراتنا سوا ضد الظلم والقهر والطغيان... أنا عايش مستنى يوم الحرية. 26/5/2011

ــ حاسس بإحراج كبير ناحية الاوروپيين... بيبذلوا جهود كبيرة علشان الإفراج عنى، ومع ذلك مش لاقى كلام أكتبهولهم... علاقتى بالاوروپيين زى علاقتى بأخويا كده، كل ما أطلع من حبسة أشكر الناس كلها إلا هو، بعتبر إنى وأخويا واحد، وطبيعى إنه يدافع عنى... بالنسبالى، أندرياس وجيرد وچيرى ونيكلاس وجيرونت وپيتر وغيرهم من أصدقائى الاوروپيين، كأنهم اخواتى، معنديش كلام كتير ليهم، لكنى مستنى خروجى علشان أرجع تانى وسطهم. 26/5/2011

ــ المدونين الأندال عملو يوم وطنى لنقد المجلس العسكرى من غير ما يقولولى... من ورايا يا خونة؟ عليكم اللحمة 26/5/2011

ــ أيها الطاغية المستبد، ابنى فى السجون والمعتقلات كما تشاء، فأنت فى الحقيقة تبنيها لنفسك ولزباينتك. 27/5/2011

ــ النهارده بس عرفت إن مارتن لوثر كينج إتسجن بسبب نضاله، وإنه كتب حاجات من جوا السجن... أنا مش أحسن منه، كان ضرورى أدفع أنا كمان تمن الحرية زيه. 27/5/2011

ــ النهارده قدرت أكتب أول جملة ليا بالألمانى... أنا سعيد. 28/5/2011

ــ بابا بيقولى إن فيه جريدة صفرا كاتبة تقرير ضدك... أبويا راجل طيب أوى... دى الشئون المعنوية يا عم الجاج. 28/5/2011

ــ إكتشفت إن إدارة السجن بتحط أدوية فى الأكل تنوم المساجين، وسيادتهم نسيو يقولولى، وأنا جالى هبوط فى الدورة الدموية وكنت هفيص بسببهم... أحا. 29/5/2011

ــ سمعت صوت ”ليدى جاجا“ فى الراديو... يا جدعان، أنا سعيد. 29/5/2011

ــ السجن مبيخوفش... السجن صعب بس أول شهر، بعد كده الواحد بيتكيف ويتعايش... متخليهومش يهددوكم بالسجون. 30/5/2011

ــ الجيش عمال يحاكم المدونين بنفس تهمتى ”الإساءة لسمعة المؤسسة العسكرية“ لكن مسجنش حد منهم... أحا يا جيش، يعنى أنا الحيطة المايلة فى البلد دى؟! 1/6/2011

ــ كل السياسيين عمالين يتكلموا عن الموازنة وعجز الموازنة والدعم والحد الأدنى للأجور، وإزاى يجيبوا قروض ومنح علشان يسدوا عجز الموازنة... لكن مفيش واحد فيهم عنده الشجاعة إنه يتكلم عن تخفيض نصيب وزارة الدفاع من الموازنة اللى تقريبا 100 مليار جنيه (حوالى 30% من ميزانية الدولة). 3/6/2011

ــ بحاول أفتكر آخر حوار صحفى عملته قبل القبض عليا... تقريبا كان حوار مع راديو دنماركى... فى آخر الحوار ده طلبوا منى أقول رسالة على الهوا للمخابرات المصرية... أتمنى يكونوا إنبسطوا بيها... هع هع. 3/6/2011

http://maikel-nabil-in-jail.blogspot.com/2011/06/3.html

الأربعاء، 22 يونيو 2011

حالة برودة


أخذ ينظر حوله فوجد نفسه وحيدا على ذلك البساط الاحمر المفروش تحته ، بحث عنه يميناّ ويساراّ فلم يجد إلا فراغا يحيط به ، فذهب بنظره إليها فوجدها مثله وحيده تحاول الشرود كى تسترجع بعض اللحظات الماضيه ، وجدها تقترب منه فتذكر لمساتها الدافئه الحنونه وصوتها الذى لطالما عشقه ضاحكاّ ولكنه أحس ببرودة أناملها وكأنها فقدت مع الحب كل دفء المشاعر السابقة ولم يتبقى لها الا السقيع الجارح ،وعندما أقتربت شفاها منه تذكر قبلتها الحنونه التى كانت تصيبه بالحياة فجأة ولكنه تفاجأ بجفائها وبرودها الموحش فحاول أن يرفض هذه اللمسات الباردة ولكن هيهات فقد أحاطت به من كل اتجاه فلم يجد مفراّ إلا بسكب ما يحتويه على يديها لتهب واقفة من مكانها ليقفز هو من بين يديها محاولا الهروب لتحاول هى تبريد يديها صارخه
تباّ لكى فنجان قهوة احمق مثله .........................

الثلاثاء، 7 يونيو 2011

أسماء محفوظ

أتذكر الان مشاهد زوجه الريس حنفى فى الاحتفاليه الخاصه بالباخره نورماندى 2 فى احداث فيلم ابن حميدو عندما خاطبت الجماهير قائله ( مش عايزه هتاف خاص عايزه هتاف عام ) حيث أننى انوه أن كلامى هذا ليس الا نقداأ للصوره كصوره عامه وليس نقداّ لشخص بعينه .

أن الحركات السياسيه مثلها مثل الاحزات والكيانات الشرعيه تكون صاحبه أيدلوجيات وإتجاهات معروفه ولكن ما يحدث داخل 6 ابريل ما هو الا مهزله كبيره تضر بالاسم الكبير الذى التف حوله الكثيرون ، ففى البدايه خرجت الينا حركه 6 ابريل من خلال شبكة الانترنت لتحث مثات المصريين على دعوه الاضراب وذلك للدفتع عن حقوقهم المسلوبه من قبل الكيانات الحكوميه الظالمه وكم من مئات المصريين التفوا حولها لانها كانت حركه ذات طابع اجتماعى واقتصادى فقد كانت من أولى الدعوات التى تهتم بالبسطاء وبمطالبهم ، وبمرور الوقت أصبح مجرد ذكر اسم الحركه يثير داخل نفوس الكثيرين الاحساس بالعزه والشجاعه ولكن تحول الان المشهد الى إنقسامات ومشاكل تمتلئ بها صفحات الجرائد والشبكات الالكترونيه وهذا ما أدى الى خروج شخصيه كأسماء محفوظ علينا لتخرج كل ما بجعبتها من تناقضات وأمراض نفسيه لتنقلها إلينا ففى البدايه أحب أن أنوه أن أسماء محفوظ هى عضوه من أعضاء حركه شباب 6 ابريل الحركه السياسيه التى تنتمى للتيار الليبرالى ، ومن المتعارف لدينا أنها المتحدث الاعلامى بأسم الحركه وبالتالى فمن البديهى أن تكون هذه الانسانه من أولى الشخصيات المؤمنه بالحؤكه وبأيدولوجيتها ولكن ما يحدث منذ بدايه الثوره والى الان يثبت لنا العكس تماما .

بدايه تعرفى بأسماء محفوظ كان يوم 8 ابريل 2010 عندما راسلتها من خلال الفيس بوك لمواجهتى أحدى المشاكل بسبب أحد اعضاء اللجنه الاعلاميه بحركه 6 ابريل ، فانا وكما تعلمون جميعا أحدى اعضاء جزب الجبهه الديمقراطيه من المتعارف عليه فى الاماكن المنظه أنه كل كيان بتكون من عدة لجان يكون أحدى الاشخاص هو المسئول عنها وحيث أننى كانت كل تعاملاتى فى الساحه السياسيه مع رؤساء اللجان بحكم طبيعة منصبى وقتها فى الحزب كمسئوله عن الاعلام الدخلى للحزب قررت أن اتوجه بسؤالى ومشكلتى الى المتحدث الاعلامى لأنه الشخص الوحيد الملم بكل تفاصيل الخطه الاعلاميه ، وبالفعل حاولت مراسلتها ولكن ما صدمنى هو تحول الحوار بيننا من حوار ديمقراطى الى حوار متدنى لا يسمح لى عقلى بأن استمر به وخاصه أننى صاحبه شخصيه عصبيه ومتسرعه جدا ولذا فقد توجهت الى احدى الشخصيات لااخرى المنتميه للحركه للتخلص من هذه الفتاه وحوارها المتدنى وبالفعل تم حل المشكله ولكن بقى عندى تساؤل واحد كيف لهذه الفتاه أن تكون منتميه لكيان ليبرالى يقدس الحوار ويفرض قبوله على الطرفين وبفنس الوقت تكون بهذه الديكتاتوريه وفوجؤت بعد يومين برساله على الميل تفيد بأن الشخصيه المذكوره قد أزالتنى من قائمه أصدقائها فبعثت لها برساله شكر على أزلتى من قائمتها مؤكده على أن ليبراليتى تحتم علي القبول بتصرفاتها ، ولكنى وقتها كنت قد أتخذت قرارى بقطع اى خيط بينى وبين الحركه وذلك لسوء تصرفاتها والتناقضات الموجوده بينها وبين مبادئ الحركه .
أن ما اثار جنونى نحوها ليست الغيره النسويه كما يتهمنى البعض ولكن ما يثير إشمأزاز كيف لهذه الفتاه الصغيره أن تتهكم على استاذ كبير كالدكتور / سعد الدين إبراهيم حتى ولو أختلف معه البعض ففى البدايه نشر مقال بجريده المصرى بقلم الدكتور نفسه معلقا فيها عن حواره معها وهذه هو لينك المقاله : http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=299116&IssueID=2156
وقامت هى بالرد عليه فى نوت مفصل على موقع الفيس بوك على هذا اللينك : http://www.facebook.com/?sk=messages&tid=1527214038920#!/notes/asmaa-mahfouz/%D8%B1%D8%AF%D8%A7-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%B3%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85-%D8%B9%D9%86%D9%8A/10150210335639443

فى البدايه أحب أن أرد على ردها اولا فقد قالت أسماء انها ذهبت لبروكسل للتحدث عن الاوضاع في مصر وتبادل الخبرات والبحث في العلاقة المصرية الاوروبية من بعد الثورة بينما قال أعضاء الحركه أنها ذهبت ضمن بعض الاشخاص للتفاوض حول أمكانيه تحويل النقود المصريه الموجوده هناك ( أيهما الكاذب ) ، ثم أخبرتنا أن عدد من سافروا كانوا أربعه نساء من تيارات مختلفه ( السؤال كيف تم أختياركم وهل انتم من تمثلون الثوره او هذا ما ترونه ) ، قالت أن من ضمن الاربعه ناشطه أخوانيه كانت ذات ثقافه وأطلاع عالى ( أليس الكيان الذى تنتمى له هو أول من أخبرنا بتصريح الاخوان المسلمين بعدم نزولهم للميدان أثناء الثوره وأعلانهم بأنهم ليسوا من ضمن المشاركين فكيف لكى أن تسافرى مع أحدى أعضاء الجماعه الكاذبه والتى تهتم فقد بأصطياد الفرص ) ، تحدثتى عن رفضك للمعونات الاجنبيه ( السؤال هل أنتى أحدى الخبيرات الاقتصاديه بالبلاد حتى تستطيعى الحكم على الموارد الاقتصاديه داخل البلاد ، سؤال أخر لما لم تتخذى موقفا ضد التهديدات التى جائتنا من العاهل السعودى بخصوص ترحيل كل العماله المصريه من السعوديه إعتراضا منه على محاوله خلع مبارك ) ، الجزء الخاص بتحدثكم عن الاسلاميين هذا ما أثار جنونى كيف لكى الان أن تعتبرى أن الاخوان المسلمين والسلفيين هم أخوه لكى فى النضال الثورى هل أنتى فى غفوه من تصرفاتهم على مر السنين أم كلامك هذا كان ردا لهم على دعوتك فى أحدى مؤتمراتهم ،لقد تحدثتى عن رغبه الاسلاميين فى قيام دوله مدنيه ( هلى أصيب عقلك بغيبوبه وقت الاستفتاء على التعديلات الدستوريه الماضيه ، أم لم تشاهدى بيانتهم او تقرأى تصريحاتهم ) ، لقد رفضتى مراقبه الانتخابات دوليا بحجه أننا قد قمنا بالثوره والسؤال ( هل الثوره أستطاعت أن تزيل كافه الوجوه الباقيه من النظام السابق حتى نستطيع نحن كثوريون مراقبه الانتخابات وضمان نزاهتها وشفافيتها أم انك تتكلين على نزيهه صديقه مبارك ) ، لقد تحدثتى عن الحمايه من التطرف الدينى بالقانون ( كيف ) ، وفى النهايه أتهمتى الدكتور سعد بمحاوله تضليل القراء عن طريق مقاله كاذبه ولذا فقد جئت باللينكات حتى يتسنى لنا جميعا مقارنتهم والتوقف عن نقط الاختلاف .

فى النهايه أحب أن أؤكد على أن اختلافى مع أسماء محفوظ ليس أختلاف شخصى ولكنى أختلاف فكرى حول التناقضات التى تعتنقها وأعلن أننى على أستعداد لأقامه حوار ونقاش بيننا يشهدها العالم كله .

السبت، 4 يونيو 2011

أحا


كان مجرد نطقى لحروفها يعتبر من الخطايا العشر التى يعاقب عليها المجتمع مما زادنى عشقا لهذا الكلمه المحرمه وعندما بدأت اولى خطواتى نحو القرأه والمعرفه كنت احاول البحث عن معناها لأعرف لما هى محرمه وتعجبت كثيرا عندما بحثت فى أصولها اللغويه . فالكلمه تعنى لغويا فى القاموس : هى كلمه اختصارا لجملة أنا حقا أعترض وفى بعض البلدان العربى تعنى الكلمه الاصيل ، وفى الاردن تعنى الكحة ، وايضا يقولها البدو للخرفان والماعز اثناء عملية الرعى . واذا نظرنا للجانب التاريخى للكلمه فسنجد انها قديمه ففى العصر الفاطمى صدر قانون يحرم قول كلمه أحتج وذلك كان نتيجه لكثره الاحتجاجات فى هذه الاونه وعندها قام المصريين بتحريف الكلمه حتى يستطيعون قولها ، وظهرت ثانيا فى عصر جمال عبد الناصر عندما قرر الرئيس التنحى فخرجت الجماهير العريضه تنادى بها لمنعه من التنحى ।
ولكن اذا نظرنا لبدايه تجريم الكلمه عند الناس كان ذلك بعد التخلص من الاحتلال الانجليزى فقد كانت البلد فى بدايه عصر البناء للدوله وقد كان من الطبيعى أن ينقسم الشعب الى طبقتين اغنياء وفقراء مما ادى الى ظهور الحقد عند الفقراء فأصبحوا يستخدمون هذه الكلمه للتعبير عن غضبهم من الاغنياء . أننى أرى بعد كل هذا أن كلمه أحا من أهم الكلمات الموجوده بالحياه فأننا من خلالها نستطيع التعبير عن غضبنا تجاه شئ معين وليس من الطبيعى أن نحرم هذه الكلمة وجعلها من الكلمات القبيحة والتى نعاقب عليها أننى أعو كل الناس الى التعبير عما بداخلها أدعوهم الصراخ باعلى الاصوات متلفظين بها أحا

الأربعاء، 1 يونيو 2011

عفوا سياده المشير لقد نفذ مسحوق الغسيل


جائنا طنطاوى يرتدى العباءه البيضاء يسير الينا عبر غيطان الخضار التى وهمنا برؤيتها بعد تنحى الرئيس او بمعنى أدق بعد هروب الرئيس تاركا خلفه خازوقا بطول 10 متر ، فخرج علينا انصاف المثقفين ليعلنوا علينا انتصارهم على الرئيس الراحل معتقدين أن تنحيه كان نتيجه لكلماتهم الحماسيه والتى ايقذت روح الثوره فى قلوب المصريين متناسيين مئات الاشخاص الذين دفعوا ثمن هذه الثوره على مر سنواتعديده مضت فى نضال وعراك مع مؤسسات الدوله ، ولنعود لموضوعنا وهو الجلباب الابيض فقد خرج علينا طنطاوى ليهنئنا بنجاح ثورتنا والتى بالطبع لم تنجح الا بمباركته حيث انه هو من رفض تنفيذ اوامر اطلاق الرصاص على المتظاهرين محافظين للوطن على ارواح ابنائه بصفتهم حماة الوطن ، ومن خلال قلوبنا الطاهره أمنا بكلماته وظللنا نهتف الجيش والشعب ايد واحده متناسيين تماما المثل القائل بأن صوابع اليد ليست مثل بعضها ، وعلى مر الاشهر السابقه التى تلت ثورتنا المصريه تأكدت من صدق هذه الكلمات البسيطه فنحن وبعد مرور 5 اشهر على تنحى مبارك مازلنا نذهب للميدان كل جمعه داعيين لمليونيه اخرى فتارة إحتجاجا على افعل السلفيين ، وتارة إحتجاجا على احداث الفتنه الطائفيه ، وتارة اخرى احتجاجا على الاحكام التعسفيه التى أخذها الثوار ، وتاره اخرى إحتجاجا على المحاكمات العسكريه للمدنين . أن تصرفات المجلس العسكرى ومشيره تذكرنى بتصرفات الفنانه سعاد حسنى عند بطولتها لفيلم بئر الحرمان فالمشير فى الصباح يكون الاب البار الخائف على ابنائه المصريين ولكن ليلا يرتدى الشفتشى ويتحايل على كل من يقابله وفى النهايه يكتشف الجميع أنه لم يعرف البطله فى الحقيقه أنما عرف الوجه الذى اختارته هى لتظهره وهذا ما يفعله سياده المشير معانا منذ توليه هو شلته الحكم . يا سياده المشير عليك أن تعلم بأن كل افعالك انت والمجلس العسكرى قد نكون لا نملك دليلا عليها ولكن ثوبك الابيض الذى أتيتنا به قد دنسته وساختكم وأصبح ملئ بالبقع فعليك يا سياده المشير أن تأخذ أجازه وتذهب الى الحجه بعلبه الاريال لتغسل الجلباب ولتعود إلينا مره أخرى بنفس الصوره القديمه ولكننا وقتها لن نصدقك وسنرفع لافتات عفوا لقد نفذ مسحوق الغسيل لدينا

الثلاثاء، 31 مايو 2011

متي استيقظت يا سيادة النائم العام ؟

كتابة / جانيت عبد العليم


عندما جائتنى دعوة عبر الموقع الاجتماعي فيس بوك للتدوين عن النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود يوم 30 مايو بحثت كثيرا عما أود أن أكتب عن هذا الرجل بصفته النائب العام وليس عن شخصه وجدت أن بداخلى كلام كثير ولكن ليس عنه إنما كلامى موجه له وسأبدء كلامى بسؤال مباشر

متى إستيقظت سيادة النائم العام ؟؟؟

أين كنت من كل ما يحدث للمصريين خلال الخمس سنوات الماضيه وهى فترة توليك منصب النائب العام منذ يوليو 2006 وحتى إندلاع الثورة فى 25 يناير 2011؟؟؟

إين كنت سيادة النائم العام من الفساد الذى تسبب فى موت أكثر من 1400 مصرى غرقا فى عبارة الموت ؟؟؟

أين كنت سيادة النائم العام مما حدث فى الدويقة وموت أهلها مدفونيين أحياء تحت حجارتها ؟؟؟

أين كنت سيادة النائم العام والمصريين يموتون حرقا فى قصر ثقافة بنى سويف؟؟؟

أين كنت سيادة النائم العام والمصريين يموتون فى قطارات بلى عليها الزمن ؟؟؟

أين كنت سيادة النائم العام وإرادة الشعب المصرى تزور فى صناديق الأقتراع؟؟؟

أين كنت سيادة النائم العام والاف المصريين يموتون بالسرطان بسبب مبيدات مسرطنه أدخلها الينا نظام فاسد؟؟؟

أين كنت سيادة النائم العام والصحفيات ينتهك عرضهم أمام نقابتهم على بعد أمتار من مكتبك؟؟؟

أين كنت سيادة النائم العام من أزمة قضاة إنتهكت كرامتهم تحت أحذية جنود الامن المركزى؟؟؟

أين كنت سيادة النائم العام والنشطاء السياسيين يخطفون من الميادين وتلفق لهم التهم الكاذبه ؟؟؟

أين كنت سيادة النائم العام من إحتجاز مسعد أبوفجر وهانى نظير فى السجن لسنوات دون حكم قضائى أو سند قانونى ؟؟

أين كنت سيادة النائم العام حينما إختطف بهاء صابر من أمام مكتبك وتم إنتهاكه واستغاثنا بك ولم تغيثنا ؟؟؟

أين كنت سيادة النائم العام من البلاغ الذى قدمته لك بنفسى وأتهمت فيه ظباط الداخلية بهتك عرضى وخطفى أنا وصديقتى صفا سليمان يوم 6 إبريل 2010 ؟؟؟

أين كنت سيادة النائم العام عندما اعتصم أمهات المعتقلين فى إضراب 2008 لمدة شهر أمام مكتبك ولم تستمع لهم ولو لمرة واحدة؟؟؟

أين كنت سيادة النائم العام من ما حدث لخالد سعيد وأين كنت من تقارير الطب الشرعي المزورة في نفس القضية ؟؟؟

أين كنت سيادة النائم العام ؟؟؟ وأين كنت ؟؟وأين كنت؟؟

هل استيقظت فجأة لتعرف أن مصر بها كل هذا الفساد أم إنك اكتشفت فجأة إنك تشغل وظيفة النائب العام لشعب مصر وليس عامل تلفونات فى جهاز أمن الدولة المنحل ؟؟؟

اسمح لى سيدى النائم العام أن أقول لك الحقيقة . حقيقة منصبك الرفيع

إنك كنت بالفعل ولمدة خمس أعوام تعمل عامل تلفونات فى جهاز أمن الدولة حيث كنت توقع على القرارات التى تأتيك من هناك فقط.

أما بعد أن استيقظت على ثورة يناير وقررت أن تقوم بدور النائب عن الشعب المصري ولكن هيهات لك أن تكون .فالشعب المصري لا ينسى ولن يغفر

إذا فعليك أن تنسى تماما منصب النائب العام وتعود الى وضعك السابق كنائم عام

سيادة النائب العام عفوا لقد نفذ رصيدكم الان

فى البداية أحب أن أنوه أننى لست أنوى أن اكتب تدوينه جديده ولكننى بصدد كتابه مقاله تكميلية لنوت الصديقه العزيزه والناشطه السياسيه جانيت عبد العليم والذى كان بعنوان متى أستيقظت يا سيادة النائب العام ؟ ولكل من لم يقرأه هذا هو اللينك
http://www.facebook.com/photo.php?fbid=221642651180041&set=a.221642601180046.66691.212824372061869&type=1&theater#!/notes/%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%AA-%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%85/%D9%85%D8%AA%D9%8A-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%8A%D9%82%D8%B8%D8%AA-%D9%8A%D8%A7-%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%A6%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85-/10150219000918257

لقد أثارت هذه التساؤلات العديد من الكلمات فى ذهنى بل وأكدت بعض الشكوك التى كانت تساور عقلى الصغير اثناء عمليه تكوين رأيى الخاص حول شخصيه سيادته فكلنا نعلم أن مواقف الشخص هى ما تدل عليه ولذا فالتساؤل الان لماذا علينا أن نصدق سياده النائب العام فيما يفعله الان متناسيين ما فعله سابقاّ ، هل نعتبر سيادتك ممن أختارهم الرب ليكونوا أهل الكهف واليوم هو يوم صحوتك ، أم نعتبرها فتره بياتك الشتوى والتى طالت خمس سنوات عجاف ولن تسعفنى كلمه غيرها لأنها بالفعل كانت خمس سنوات صعبه علينا وعليك ، فكم من المهازل أرتكبت بأسم الوطن من قبل بعض المسئولين وانت لم تتغير ، ولكن أسمح لى انا لن أقبل هذه الاعذار فنحن لسنا فى زمن المعجزات حتى تخرج علينا بعد غياب خمس سنوات لتعلن صحوتك المفاجأه علينا وتبشرنا بأنك كنت من أهل الكهف وايضا لن أقبل ببياتك الشتوى لأن من يفعلون هذا ليسوا الا حيوانات وانت كما نعلم جميعا انسان يعيش ويتعايش ويتكاثر مثلنا جميعا فلذا كل أعذارك لن تكون مقبوله لعقولنا ،هل تستطيع الان أن تجعلنا نصدق حزنك على الشهداء وفى المقابل انت الذى لم نسمع صوتك حتى بقراءه الفاتحه على أرواح كل من ماتوا بالعباره او تحت صخور الدويقه او بالمواد المسرطنه او بالتعذيب فى السجون والمعتقلات المصريه ، وكيف لنا ايضا أن نصدق أنك تخاف على أموال مصر وانت الذى ظل ساكنا عند سرقه قروض البنوك وانت ايضا من تركت لسارقى أموال مصر ثغره قانونيه تجعلهم يخرجون بأموالهم كالشرفاء .
سيادة النائب العام انت من أخفيت أثارهم وبلغت فرارهم ونمت فى عهدهم فلذا لقد نفذ رصيدك لدى الشعب المصرى

الاثنين، 30 مايو 2011

صديقها


كان يجرى فى طرقات المستشفى ليبحث عن طبيب ينقذ صديقة عمره من الموت الذى ينتظرها بعد ابتلاعها عددا كبيرا من الاقراص للتخلص من حياتها وعندما وجد الطبيب ادخله عليها فوجدها تبكى وتحدثه لماذا جئت بى الى هنا فانا لست راغبه بالحياة بعد ما فعلوه فأخرجه الطبيب وأدخلها غرفه العمليات وجلس هو لينتظرها ممسكا بيديه ورقه وداعها للحياه وقد كانت فارغه من الكلمات وليس بها الا بعض ابيات الشعر التى تركتها خلفها بعد أن ضاقت بها حياتها فأخذ يقرأها بصوت عالى فقد كانت تقول :

لو أجببته ستلومنى الناس ، ولو كرهته ستلومنى الناس ، لو أقتربت سيلومنى هو ، ولو أبتعدت سيلومنى قلبى ، ولو حلمت سيومنى عقلى ، ولو صحوت سيلومنى قلبى ، ولو عشت بجانبه ستلومنى ذكرياتى ، ولو مت سيلومنى ربى ، فماذا افعل ؟

لم يستطع الاكمال فقد انسابت الدموع من عيناه على كلماتها والتى يعلم مكنونها وأسبابها فسرح بخياله قليلا حتى جائه أحمد وسئله ماذا حدث فوجد نفسه يصرخ به عاليا انت السبب فانت حبها الاول انت من علمتها كيف تعشق ، انت من علمتها كيف تخون ،فقد كانت تعلم بخيانتك ويكون ردها الصمت والمسامحه ،انت من جعلتها صوره يشاهدها كل البشر ليتعلمون كيف يكون الذل فى الحب ، لم تسعدها يوم الا وكنت تخبئ الالم خلف ظهرك ، انت من افقدتها الثقه فى كل من حولها ، وعندها صمت قليلا ليجد الدموع قد انسابت من عينه وحدثه قائلا لقد أحببتها مثلما أحبتنى ولكن الخيانه طبع فى دمائى لم أكن اريد لها الجراح ولكنى لم اجد بديلا أخر لتصرفاتى معها ، فصمت صديقها ثم قال له لقد دمرها حبك اولا ، وساد الصمت بينهما للحظات حتى جاء أمير ليسئله ما يحدث وما سر انتحارها الذى علم به فثار صديقها ثانيا جئت اليوم لتسأل عن السبب لما تسأل فانت السبب أنت من وثقت وأطمئنت فى حضنه ، أنت من كان مثلها الاعلى فى الالتزام ولكن كيف لها أن تعلم أن انت ما الا حيون يجرى وراء غرائزه كيف لها أن تعلم انها ما كانت الا فريسه تحاول اصطيادها فأعتذر له أمير وقال أننى اعدك بحياه أخرى لها تملئها السعاده عندما تخرج من هنا ، وساد الصمت ثانيا وعندما جاء محمود كانت دموعه تملئ عيناه وسئله ماذا حدث وما السبب فيما حدث لها فصرخ ثانيا ماذا أتى بك الى هنا فأنت من أدخلتك حياتها بعد حبها الاول ، انت من رأت فيك أبا لأطفالها ولكن أنانيتك لم تجعل لك عيونا لترها كما أرادتك ، انت من حاولت محو شخصيتها وجعلها تابعا لك انت من دمرتها ثانيا فزاد نحيبه عليها وحدثه قائلا لقد فهمت خطائى وحاولت تصليحه ولكنها لم تعطنى فرصه فرد عليها أكنت تريدها أن توجدك ثانيا فى حياتها بعد أن وجدت نفسها بتركها لك ، وساد الصمت ثانيا بينهم و كان اللغه السائده بينهم هى البكاء عليها وعلى ما اقترفوه معها وهم ناظرين للأرض وعندها سمعوا اصوات اقدام تسير على الارض فنظر صديقها فوجده فهب واقفا امامه قائلا أجئت الى هنا الان لتتأكد من انتصارك عليها فرد عليه أمجد لم أجئ الا للأطمئنان عليها فقل له نعم لقد جئت كى لا يوبخك قلبك على ما فعلته به فانت من جئت بها الى هنا انت من فتحت له قلبها بعد سنين عناء ودموع ، انت من أحبت فى النهايه ووثقت ، انت من ايقذت كل جروحها الماضيه عندما غادرت حياتها عند التأكد من امتلاكك لها ، أنت من اودعت قلبها لديه أمانه ولكنك خنت أمانتها وحبها لك ، انت من قتلت بغدرك وسفالتك فدمعت عيناه اخيرا وهنا صمت الصديق فقد خرج الطبيب من غرفه العمليات وقال لصديقها لقد أنقذتها ولكنى لا أستطيع قول أكثر من هذا فما سيصيبها فى الفتره القادمه لا يعلمه لا الله وحده فأدعو لها، وهنا خرجت هى من الغرفه نائمه على السرير لينقلونها على غرفتها فنظرت بعيناها اليهم وبكت عيونها على ما اقترفوه فى حقها فالتفوا حولها وكلا منهم يقول لن نتركك ثانيا فامسكت بيد صديقها قائلها أنت من تبقى لى فى الحياه وصداقتنا هى من انقذتنى فأنتظر بجانبى فأنت من ستشفى جراحى وتعوضنى ما فات وأغمضت عيونها وذهبت الى عالم أخر لا يكن لأمثالهم مكان فيه .

وظلت هكذا لأيام تفوق للحظات تنظر الى الموجود منهم وتبكى وتمسك بيد صديقها وتنام ثانيا ..................

الاثنين، 23 مايو 2011

شهرذاد وشهريار والممجلس العسكرى

تهرول شهرذاد على غرفه شهريار فى المستشفى المملوكى الدولى بشرم البلد بعد خروج المشير عرباوى من الغرفه لتطمئن على صحه شهريارها لتدخل وتجده فى أحسن الاحوال ويغنى اغنيته اللذيذه ( ولا يا ولا يا عرباوى دخل المجلس جوه القهاوى وان كانوا هما ثوار أحرار أنا بقى هو رمز القناوى ) فتبادره قائله :

شهرذاد : شهريار حبيبى انت كويس
شهريار :طبعا يا حبيبتى
شهرذاد : بس انت كنت لسه هتموت قبل الزياره
شهريار : انتى صدقتى يا شوشو ده بس عشان نعرف نخلع من المملكه

* تنظر له شهرذاد والغيظ يتطاير من عينيها
بتمثل عليا يا ................ روحى
شهريار :ابدا يا عمرى بس اصلك لسانك مسحوب منك ولو كنت فهمت الليله كنتى فضحتينى على صفحات العيس تون وعرفتى الشعب الحقيقه.
شهرذاد : انت بتشك فيا يا شهريارى
شهريار : ابدا يا حبيبتى انتى زعلتى
شهرذاد : طبعا ولازم تصالحنى حالا
شهريار : خلاص انا هحكيلك كل حاجه
* ويبدأ شهريار فى سرد الحقائق

بصى يا حبيبتى انا لما لقيت الرعاع ملو المملكه والفوضى عمت البلد قلت العب لعبه صغيره فسبت المملكه وجينا عيشنا هنا صح ، وبعدين كان لازم اعلم الشعب بتاعى ان مش كل حاجه جديده لازم يجربوها واتفقت مع المشير عرضاوى اننا نحطهم فى مشاكل كبيره عشان يحلفوا بأيامى وأرجع تانى اعلم الرعاع دول الادب فى الاول هدينا السجن الملكى وخرجت كل الحراميه اصحابى عشان يسرقوهم وبعد كده غلينا الاسعار وقلت كده هيتعلموا متعلموش حبستلهم كام واحد من الحاشيه القديمه عشان ينشغلوا بيهم منشغلوش عملتلهم فتنه طائفيه ماتفتنوش جريت وراهم السلفيين والاخوان مخفوش خليتك تتنازلى عن فلوسك اللى هنا عشان يشلونا من دماغهم مشلوناش قلتلهم هعتذر قالوا ميلزمناش اعتذار العيال الاشرار بتوع الثوره عايزين يحاكمونى لا وكمان قال ايه عايزين يعملوا ثوره تانيه ففكرت بعقلى الجبار انى اسخن عليهم المشير عرضاوى عشان اصل انا عارفه غاوى إماره قلتله انى خلاص مش عايز امسك المملكه تانى وانه لازم ميسمحلهومش انهم شيلوا فبكده الاتنين هيتقلبوا على بعض واحنا نكت فهتى يا شهرذاتى .

شهرذاد : بقى هيا دى الخطه
شهريار : ايوه يا حبيبتى
شهرذاد : حبيبى ، شهريارى الكلام ده اتسجل تحب نزيع قول ذيع مش عايز برضه هنزيع أصلك على الهوا

* وهنا افاق شهريار من كابوسه مقرراّ قتل شهرذاد

الأحد، 22 مايو 2011

على الهامش ..... بقلم / قوميه اسلاميه




لماذا قمنا بالثوره ؟ ..... قناعتى الشخصيه ... حتى يكون الشعب فعلا مصدر السلطات وليس على الهامش ...
هل حدث ذلك بالفعل ؟ .... لا للاسف الشديد .... حتى الان
انا ارفض ان يتم اختصار هذا الانجاز العظيم فى بعض اشخاص وبعض المواقف وبعض الانتصارات الجزئيه .... الشعب .. البطل الحقيقى والذى بذل الكثير من اجل ان يتحرر ليس فقط فى 18 يوم بل من سنه 2000 حتى الان لم يحكم ... حتى الان يتم التعامل معه على انه على الهامش ... انه قاصر على الفهم و الادراك ... انه يحتاج الى الوصايه ..

حتى الان يتم مواجة تحدياتنا بنفس السبل القديمه .... الشحاته والاقتراض ... او بالثمثيل و الطبطبه .... او بالقسوه المبالغ فيها ... ودائما بعدم عداله
اشعر اننى مكبله بحكمة الساده الكبار الذين يعتقدون اننا متهورين .... برغم من اننا استطعنا ان نزيل كثيرا مما خربه ولكنهم يابون الا مزيدا من التكبيل و التعطيل ... لا الوم عليهم ...فهم لم يحلموا هذا الحلم ولم يسعوا الى تحقيقه.... وبالتالى يصعب عليهم تصديق اننا فعلا نستطيع

نستطيع ان نكون بلد تنهض بسواعد إبنائها بدون شروط البنك الدولى ومعونه امريكا المذله ...... نستطيع ان نواجه اسباب الاحتقان الذى نما وتغلغل داخل مجتمعنا بفضل مبارك وعصابته وذلك عن طريق ابراز وتقديم المعتدلين .... نستطيع ان نحقق الامن الاجتماعى حينما لا نترك الفساد ينمو من جديد ولا نتستر عليه .... نستطيع ان نمحوا من قاموسنا التميز والتفضيل وان نكون فعلا كلنا امام القانون كأسنان المشط

حينما نحقق استقلال ارادتنا اقتصاديا و تلاحم مجتمعنا و نكون كلنا سواسيه امام القانون ... هنا فقط نكون حققنا ما كنا نريد يوم ثورنا على نظام مبارك .... هذا قد يستغرق بعض الوقت ولكن نحن نستطيع ان نبدأ وحينما تظهر البشائر ... ستعلمون اننا كنا على حق

ارجوكم لا تتعاملوا مع الوضع بنفس منطق الاحداث القديم .... نحن نريد اتقان وليس مجرد عمل ... نحن نريد ابتكار وليس مجرد تقليد ... نحن نريد أنتماء حقيقى يظهر فى كل ما نصنع ... ارجوكم كفنا حديث للاستهلاك المحلى ... كفنا مسكنات ... كفانا ظواهر اعلاميه مصطنعه ....
لماذا تريدون مننا ان نعود الى منطقة " وانا مالى " لا لن نعود بعد كل هذه الدماء الطاهره بعد كل هذه التضحيات بعد كل هذا المجهود لن نصنع اصنام جديده

عزيزى الجيش ... عليك ان تعلم جيدا اننا لم نعد نحتمل هذه التصرفات المثيره للشك والريبه .... لن نقبل الغموض و السكوت ... نحن نريد ان نعرف لماذا وكيف ومتى وهذه اسئله مشروعه .... لن نقبل التعامل بمنطق " نحن نعرف اكثر " لان هذا المنطق الذى اوردنا المهالك ... ولا تعتقد ان هذا تخوين او عدم ثقه .. ولكننا نشعر بالمسؤليه مثلك تماما ونريد ان نحمى بلدنا مثلك تماما وهذا يدفعنا الى المشاركة فى اتخاذ القرار حتى نكون على قناعه به ونعمل على تنفيذه

الى المجلس العسكرى و المشير طنطاوى : نحن لن نقبل بكم طواغيت مثل مبارك تٌعبد من دون الله ... لا تسألون عما تفعلون ونحن نسأل ... عليكم التعامل مع الامر بجديه .... نريد ان يكون الامر كله مكشوفا .... اعلم انكم تتعرضون لضغوط سواء خارجيه او عربيه ولكن اعلموا جيدا ان هؤلاء لن ينفعكم حينما يفقد الشعب الثقه فيكم وهذا بدأ هذا بفضل ما تقومون بيه من اختبارات لمدى صبرنا ... واعلمكم ان صبرنا قد نفذ
لن نقبل ان تحاكمون الشرفاء امام المحاكم العسكريه وتتركون مبارك يتمارض فى شرم الشيخ
لن نقبل ان تتصالحوا مع سوزان مقابل بعض الاموال التافهه التى لا تمثل فيما سرقته شئ
لن نقبل ان يتم فصل طلاب شرفاء من الجامعه كل جرمهم انهم احرار لا يريدون ذيل للحزب الوطنى عميدا لهم
لن نقبل بأى حال من الاحوال العوده الى التعامل معنا كأننا مجرد ظل او على هامش ما يشغلكم

من وحى خطابات المخلوع/ بيان ثورة 27 مايو


by منى حسن on Thursday, May 19, 2011 at 1:20am

بما أن المجلس يبدو أنه لا يفهم سوى الصيغ الرئاسية المباركية.. فهذا بيان ثورة 27 مايو

من وحى خطابات المخلوع مع أنه (يحز في نفسي)

بسم الله الرحمن الرحيم

السادة العساكر

أتوجه بحديثي اليوم لعسكر مصر بالمجلس العسكري ، أتوجه إليكم جميعا بحديث من العقل، حديث الثائر ..

أقول لكم قبل كل شيء، إن دماء شهدائنا وجرحانا لن تضيع هدرا، وأؤكد أنني لن أتهاون في معاقبة المتسببين بها بكل الشدة والحسم، وسأحاسب الذين أجرموا في حق شبابنا بأقصى ما تقرره أحكام القانون من عقوبات رادعة.

وإنني عازم كل العزم على الوفاء بما تعهدت به بكل الجدية والصدق، وحريص كل الحرص على تنفيذ باقي مطالب الثورة مهما كلفني هذا الأمر

إن هذا الالتزام ينطلق من اقتناع أكيد بعدم صدق ونقاء نواياكم وتحرككم، وأن مطالبنا هي مطالب عادلة ومشروعة، لقد أعلنت بعبارات لا تحتمل الجدل أو التأويل عدم انتوائي القيام بثورة أخرى ومكتفيا بما قدمته من عطاء للوطن سلما وثورة.. وطوال 18 يوم في التحرير وفي كافة الميادين.. أعلنت تمسكي بذلك، وأعلنت تمسكا مماثلا وبذات القدر بالمضي في النهوض بمسؤوليتي في إدارة عجلة الإنتاج وحماية السياحة ومصالح الاقتصاد حتى يتم تسليم السلطة والمسؤولية لمن نختاره في شهر سبتمبر المقبل، في انتخابات حرة ونزيهة تتوفر لها ضمانات الحرية والنزاهة..وأتابع المضي في تحقيق هذا أولا بأول، بل ساعة بساعة

السادة العساكر.. إن الأولوية الآن هي استعادة الثقة بين المصريين بعضهم البعض، والثقة في أن التغيير والتحول الذي بدأناه لا ارتداد عنه أو رجعة فيه.

إن مصر تجتاز أوقاتا صعبة لا يصح أن نسمح باستمرارها فيزداد ما ألحقته بنا من أضرار وخسائر يوما بعد يوم، وينتهي بمصر الأمر إلى أوضاع يصبح معها الشباب الذين دعوا إلى التغيير والثورة أول المعتقلين في السجون الحربية.

إن اللحظة الراهنة ليست متعلقة بشخصي، ليست متعلقة بالثائر، وإنما بات الأمر متعلقا بمصر في حاضرها ومستقبل أبنائها.

أنا شابا من شباب مصر، تعلمت شرف الوطنية والولاء للوطن والتضحية من أجله.. أفنيت عمري دفاعا عن الديمقراطية، شهدت أمن دولته بهزائمها وانتصاراتها، عشت أيام الثورة والاعتصامات وأيام الاحتجاجات والتنحي والتحرير.. أسعد أيام حياتي يوم رفعت علم مصر فوق ميدان التحرير، واجهت الموت مرات عديدة في الأقسام والمعتقلات والمظاهرات لم أخضع يوما لضغوط حكومية أو إملاءات أمنية، ، عملت من أجل أمن مصر وتغييرها، اجتهدت من أجل تحريرها، لم أسع يوما لسلطة أو شعبية زائفة.. أثق أن الأغلبية الكاسحة من أبناء الشعب يعرفون من هو الثائر الحق، ويحز في نفسي ما ألاقيه اليوم من المجلس العسكري الذي يدير البلاد بالشرعية الثورية متناسيًا أنه خادم للثورة والوطن

وعلى أية حال، فإنني إذ أعي خطورة المفترق الصعب الحالي، واقتناعا من جانبي بأن مصر تجتاز لحظة فارقة في تاريخها تفرض علينا جميعا تغليب المصلحة العليا للوطن، وأن نضع مصر أولا فوق أي اعتبار وكل اعتبار آخر،

فقد رأيتُ تفويض وتسليم السلطة لمجلس رئاسي مدني على النحو الذي يحدده الثوار

أننا لسنا أتباعا لأحد، ولا نأخذ تعليمات من أحد، وأن أحدا لا يصنع لنا قراراتنا سوى نبض الشارع ومطالب الثورة

أقول من جديد.. إنني عشت من أجل هذا الوطن وسأموت من أجل هذا الوطن، وستظل مصر هي الباقية فوق الأشخاص وفوق المجلس العسكري وفوق الجميع

http://smoke-egysmoke.blogspot.com/2011/05/27.html

مرسلة بواسطة منى حسن في 04:13 م

السبت، 21 مايو 2011

قراءه هادئه فى المشهد المصرى


قراءه هادئه في المشهد المصري .. ومحاوله ايقاف مد الحريه

by Mohamed Hossny on Friday, May 20, 2011 at 9:44pm

كلمه في البدايه شتان من ان تكون صاحب مال وفقط وان تكون صاحب فكر وحضاره ..

اذا استرجعنا بعض من المواقف في ايام الثوره المصريه لن نجد موقفا واحدا لاي دوله عربيه يؤيد مطالب الشعب وهذا طبيعي جدا من اجل ترسيخ ديكتاتوريات هذه الدول ..ولكن هناك من صمت وهناك من وقف مؤيدا للرئيس المخلوع

الانحياز السعودي لبقاء نظام مبارك ومساعدته على احتواء ثورة 25 يناير وإحباطها كان واضحا، وقد أدان العاهل السعودي شباب هذه الثورة ووصفهم “بالناس الذين حاولوا زعزعة الأمن والإستقرار في مصر” ،

ومن ناحيه اخري، حض الحكم السعودي مفتي المملكة على إصدار ” فتوى” للتقليل من ثورة الشعب المصري واعتبارها فتنة وأن تأييدها تخريب، وقد جاء فيها:

“المظاهرات تثير الفتن بين الشعوب والحكام ولها عواقب وخيمة ونتائج سيئة ، بها تسفك الدماء وتنتهك الأعراض وتسلب الأموال ويعيش الناس في رعب وخوف وضلال”.

ومع مواصله التظاهرات ضد مبارك ، أجرت المملكة السعودية العديد من الاتصالات بالإدارة الأميركية، تعبر فيها عن خشيتها من مصر بدون مبارك، باعتبار أن ذلك سيؤدي إلى حالة عدم استقرار شامل بالمنطقة.

كما لم تفوت السعودية فرصة، خلال الأزمة إلا وحثت إدارة أوباما على العمل بكافة السبل للحيلولة دون سقوط مبارك.

وفي محاولة منها، لاثناء الجيش المصري عن عدم التخلي عن مبارك في مواجهة الشعب، أعلنت المملكة السعودية تكفلها تعويضه عن المساعدات التي يتلقاها سنويا من الأميركيين والبالغة حوالى المليار و300 مليون دولار، إذا ما أحجمت واشنطن عن دفع هذه المساعدات في حال انخرط الجيش في مصادمات مع المتظاهرين تؤدي إلى فوضى عارمة في البلاد .

ثم سقط ديكتاتور مصر . وانخلع قلب الحكام العرب وادركوا ان السيل قادم . فكلا حاول انقاذ عرشه

راهنت السعودية على إفشال النموذج المصري للتغيير، وذلك عبر اغراقه من ثلاث جهات:

1- إثارة الفوضى الداخلية، وهذا كان واضحا، من ضلوع قوى دينيه معروفة بولائها للسعودية (هذه القوى وقفت على الحياد في المواجهة مع النظام وأفتت ضد التظاهر) في تفجير كنائس لتحريك الفتنة الطائفية بين المسلمين والأقباط، وأيضا تفجير قبور ومراقد الأولياء الصالحين لإثارة الفتن المذهبية.

2- التقرب من السلطه الجديدة لأجل تعويم النظام السابق، بالإبقاء على بعض رموزه وتجنيبه المحاكمة أو نبش ملفاته التي تفوح منها روائح الفساد والسرقة ، وبالتالي وضع خناق على الثوره وتحجمها .

3- الرهان على الثورة المضادة، والاشتغال على الاختلافات واظهار الوجهه الاخر للمتلونين كلهم سواء في وسائل الاعلام او الصحافه او غيره .. وإعادة تنشيط قوى النظام السابق التي ما زالت تحتفظ ببعض مواقعها داخل الدوله.

وإذا كانت قوى الثورة في مصر أدركت أهمية تقديم مبارك و نظامه للمحاكمه ، فإن السعودية سارعت على أكثر من جبهة على تعطيل هذه العملية، فكان تسريب الرياض تهديدا بطرد العمالة المصرية (حوالى المليون) من السعودية، إلى محاولة التأثير على المصريين ببث رسالة لمبارك عبر قناة “العربية” بهدف إظهاره بريئا ومظلوما، ثم كانت زيارة وزير الخارجية سعود الفيصل إلى القاهرة ولقائه المشير طنطاوي بهدف ثنيه عن قرار استدعاء مبارك للمحاكمة..

وقامت مصر ممثله في رئيس الوزراء بزياره للسعوديه ولم يخرج اي تصريح يوضح جدوي ونتائج هذه الزياره

واري ان اللقاء كان بمثابه مساومه سياسيه بنظام (سيب وانا اديك ) اي اتركوا مبارك ولكم ماتريدون وان لم تتركوه فتحملوا العواقب (استحملوا بقي) .. وكان الرفض المبدئي المصري للعرض السعودي فكانت احداث امبابه – التهديد بارجاع العماله المصريه – نقص السولار والبوتجاز .

لا اقول ان السعوديه ودول الخليج وراء كل هذا وهم السبب الرئيسي فيه . ولكن اقول لهم اليد اما بالدفع للاحداث . واما بقصر اليد عن المساعده . وجاء تقرير لجنه تقصي الحقائق باتهام صريح للسعوديه والامارات بانهم وراء الاحداث..

اذن لماذا هذا الدفاع المستميت عن مبارك . ووالاصرار علي دفن الثوره المصريه في المهد ..

الاحتمال الاول : اتصور ان الخوف من نسائم الحريه وتحرر الشعوب وزوال السلطان هو اهم الهواجس التي في عقل هذه الدول . اضف عليها وسائل الضغط الامريكيه والاوروبيه من اجل الاصلاح (علي الاقل الظاهري )

فكان لازما عليهم وضع صوره للثوره المصريه ونتائجها انها فوضي وسلب ونهب وعدم جديه وعدم استقرار وانهيار اقتصاد وقول كل اللي انت عايزه.. حتي لا تقدم شعوب هذه الدول علي مجرد التفكير في ذلك حتي لا يحدث لها ما يحدث للمصريين !!! .. ولنا في كبت واخماد الثوره في البحرين اسوه . ودخول القوات السعوديه للبحرين من اجل اخماد الانتفاضه هناك .. والتعتيم الاعلامي لها ..

الاحتمال الثاني للخوف ان مبارك شريك لهذيه العصابه طوال سنين كثيره فكما هدد مبارك اليوم علي صفحات الوفد وقال " اذا سجنت زوجته فانه سيفضح قيادات سياديه ".. فايضا اكيد مبارك يملك فضائح للقيادات الخليجيه يحتمل ان يخشوا من فضحها ..

وسريعا تاتي ثمار رفض مصر المبدئي سريعا بقبول طلب الاردن والمغرب لدخول مجلس التعاون الخليجي ( والذي اتصور ان هذا العرض عرض علي مصر مقابل العفو عن مبارك واسرته مع عروض اخري ) ولنعلم ان من الفوائد الفوريه للانضمام هي

1- ان مجرد دخول الأردن والمغرب عضواً كاملاً في مجلس التعاون الخليجي ونفاذ جميع نصوص الإتفاقيات الموقعة بين الدول الأعضاء تغطي نسبة كبيرة من الإيجابيات لدخولهم وهي في مجملها إيجابيات لجميع الدول الأعضاء ومنها السماح لمواطني دول المجلس ممارسة الكثير من أوجه النشاط التجاري والصناعي والإستثماري والمصرفي وغيرها كأي مواطن لأيٍ من الدول الأعضاء.

2- ويتوقع أن يخلق إدراج الأردن والمغرب تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي اقتصاداً حجمه 14,1 تريليون دولار.

اذن الان يتضح جليا الموقف ..

نعطيكم ما تحتاجونه من مال .. ندخل مصر ضمن مجلس التعاون الخليجي .. نرسل لكم السولار والبوتجاز وما تحتاجون في اي ازمه ... كل هذا واكثر مقابل تامين خروج مبارك وعائلته والعفو عنهم . ليكن مبدا يحاكم علي اساسه الحكام العرب حين خلعهم .. وان يحفظ الشريف او صاحب الجاه من العقاب ..

واتخيل انه حين اشتدد الازمات علي مصر فكر المجلس العسكري في وضع بالون اختبار للشعب . حتي يخلص من ازمات مصر بسهوله .. فسمعني عن خطاب العفو وتسجيل الخطاب .. وامضاء سوزان عن تنازل عن الفلوس اللي سرقتها .. والتخبط في التصريحات بالافراج عن فتحي سرور ثم لا محبوس علي ذمه قضيه اخري .. وزكريا عزمي اخلاء ثم لا لا ..وجدنا دليلين كانوا تحت المكتب ..

وهكذا بلالاين اختبار المجلس العسكري بيلعب بيها مع طيبه الشعب ..

والان ايها المجلس العسكري ان مصر حره ولن تاكل بثدييها ..

فاما ان تكون علي مستوي ثورا مصر وشعبها حين ثاروا من اجل استراد الكرامه لبلدهم ..

واما ان تعلن انك فاشل سياسيا في اداره البلاد وعليك بالتنحي فورا ... الان .

عاشت مصر حره

بقلم : محمد حسني امام

الخميس، 19 مايو 2011

مبروك علينا البديل يا مصريين ( كتابة / سارة عبد الحميد )


كتابة / سارة عبد الحميد أبو زيد


السلام عليكم ، النهاردة حاسة أنى حاطير من الفرحة والسعادة ومش عارفة أعمل إيه ولا إيه ، إيه الهنا اللى أنا فيه ده طب نهدا شوية هو إيه الموضوع ، مافيش أكتشفت أننا فى 11 فبراير عملنا عملية بدل شيلنا آله ممنوع الحديث عنه وبدلناه بآلهة برضه ممنوع الحديث عنهم ، لمن تابع بالأمس حلقة أخر كلام اللوم والعتاب الكبير على شخص رئيس الوزراء ومن تحته فى الوزرات المختلفة لكن المجلس إياه محدش بقى يقرب منهم خالص بسم الله مشاء الله ما علينا خلينا فى همنا الثانى .

قال إيه الشرطة زى ما هى معلومة قديمة ، لا ما هو اللى زى حالاتنا طيبين وعلى نياتهم وفاكرين إن خلاص التغيير حصل والشرطة اتعلمت الأدب ولكن ما حدث مع المواطن فريد حشيش أكاد أجزم أنه يحدث مع أخرين يا طيبين جهاز بجلالة قدره أتربى على أن لا يُسئل وعبارة عن كيان أكبر من كيان الريس ذات نفسه متخيلين أنه بسهولة كده يتغير بعد الثورة إزاى !!! ، واللى يقرب منهم ياويله يا سواد ليله ، لازم طريقة خاصة فى التعامل معهم ولندع الشرفاء جانباً ويبدون أنهم عملة نادرة هؤلاء الشرفاء، فكيف يتم التعامل مع الأشرار .

محدش يلقى اللوم بقوة على وزير الداخلية لسبب بسيط أنه بيدير مؤسسة قادة لو قلت أصعب من المافيا يبقى قليل تفتكروا واحد حيقدر إزاى يسيطر على مؤسسة بهذه القوة ( فى التعامل مع تجار المخدرات والسلاح والإعتماد على أساليب منحطة ) ياريت تحطوا نفسكم مكانه لو قرر مثلا يتخلص منهم ولا يحاكمهم علتول تلاقوا الفوضى اشتعلت فى مصر عشان نكون صرحاء ، الموضوع فى يد الجيش وقواته الموضوع مش صعب من الأخر فيه مشروع لخريجى الحقوق والتدريب لمدة شهرين ويتولوا مهام الشرطة ، وتذكروا خريجى الشرطة سيتخرجون بنفس المنطق القديم فالموضوع عاوز حنكة وسرعه ، قتلة المتظاهرين بقى بالذات مينفعش معاهم محاكمة مدنية دول عاوزين إعدام فى ميدان عام عارفين ليه حضراتكم لأنهم أصلاً من صميم مهامهم خدمة الشعب مش قتل الشعب ، ولا ده كمان عاوزين فيه تفسير تانى أعتقد أننا الشعب عانينا بما فيه الكفاية من ظلم هذا الجهاز البغيض وأتحدى أى شخص يقولى محصلتش ، بل وأقولها بكل ثقة مافيش بيت فيكى يا مصر إلا وذاق المر والذل من هذا الجهاز الشنيع تيجوا تقولوا لاء محاكمة عادلة أين كان العدل فى مقتل خالد سعيد وسيد بلال . ومن رأيى لو تحولت الأمور إلى شريعة الغاب اللى كل شوية يصدعونا بيها إحنا دولة قانون ولابد من إحترام القانون ، وروح العدالة لا تتحقق محدش يزعل بقى من اللى يحصل أنا شخصيا سأبارك لأهالى الشهداء إذا ما ثاروا لأنفسهم ، لأن الدم المصرى مش رخيص يا سادة وكفاية ترخيص طوال 30 سنة إحنا خلاص لم نعد نسكت عن حقوقنا .

كثيرون يتحدثون عن موضوع المتظاهرين راحوا أقسام الشرطة أنا شاهدة على موقف شرطة مدينتنا لقد سمعت أنهم أحرقوا قسم الشرطة فذهبت لأتأكد ، أعزائى لو كانت معى كاميرا ولو كنت صورت هذا المشهد العجيب عساكر الأمن المركزى يحوطون مداخل قسم الشرطة مع على بعد أمتار لمنع الإقتراب منها فى حين شباب بلطجية يقومون بحرق قسم الشرطة بهدوء وثقة والعساكر يقفون فى قمة الهدوء ، ومن القصص الأخرى وياريت تستوعبوا الموقف ما فى قلب بشرى فى مصر إلا ويحمل الكره والرغبة فى الإنتقام من هذا الجهاز البغيض وحين تعرضوا للقتل من قبل أفراد الشرطة لم يجدوا حل سوى الهرولة إلى أقسام الشرطة ( رمز الظلم ) بأجسادهم فقط ، ولم تكن معهم أسلحة أو يريدون حرق القسم ولكن تأديب رموز هذا المكان فمحدش يتفزلك ويقولى يا متظاهر بتروح قسم الشرطة ليه ، لو فكرتوا بالمنطق والذى رأيته بعينى هل فكر المصريين أجمعهم على حرق كل أقسام الشرطة فى مختلف أنحاء المحافظة إيه توراد خواطر يعنى هههههه ، ولا أتصلوا ببعض عن طريق هواتف مقطوعة رجاء بلاش الإستهانة بعقولنا وكفاية علينا السباعى .

المليونية ، لابد وأن تعود مرة أخرى بصراحة حقوقنا لن تؤخذ إلا إنتزاعاً أخوانى صدقونى لن يحقق مطالبنا ولا الثوار ولا المجلس ولا الوزارة بل الشعب نفسه فكما خرج بقوة وعزم خلال الثورة وإستطاع يحقق أول مطلب عليه أن ييكمل المشوار ومن هنا أقول فلنكن فى حالة تأهب قصوى كل جمعه مش كل شوية نقول حشدنا ولا ما حشدنا لابد وأن نتأهب كل جمعه بالملايين كل جمعه إن شاء الله

فى النهاية إهداء إلى عصفور الحرية أبن كفر الدوار الشهيد الصغير محمد إيهاب النجار

الثلاثاء، 17 مايو 2011

وتتناقل الاسطورة


كان الحب هو الشئ المشترك الذى ظلا يبحثان عنه طويلا فى كل من حوالهما ولكنهما دائما ما كانا يصطدما بالواقع الذى فرض على اسلوب حياتهما الجديه ، كانت هى تبحث عن معشوقها فى اعين كل من تقابله فى حياتها اليوميه ، وظل هو يبحث عنها فى عقول كل من صادفهما ، الى أن جمعهما القدر يوما وجد كل منهما ضالته فى الاخر تأكدت هى أنها لم تحب شبحا كما أتهمها كل من حولها وتأكد هو أن ربطه بين العقل المتفتح والروح الطيبه والقلب المحب لم يكن حلما كما اتهمه الاخرين فتأكد كل منهما أنه وجد نصفه الاخر الذى لطالما كان يبحث عنه وتعاهدا على البقاء معا والحفاظ على هذا الحب ولكن كان السؤال الذى يؤرقهما كيف لهما الحفاظ على هذا الحب فى ظل تقاليد وعادات مجتمعيه وضعها لهم أجدادهم دون النظر الى الظروف التى قد تتغير حاولا جاهدين تعديل ظروفهما حتى تناسب علاقتهما النقيه ظلا يتقابلا سرا على أمل أن تتغير تلك التقاليد العتيقه فتارة يتقابلا فى مكان بعيد لا يعلمه أحد ، وتارة اخرى تجمعهما احدى الندوات التى تناسب افكارهما الثوريه ، وتاره اخرى يجمعهما كتاب أحبا كاتبه ، وتاره تجمعهما جلسه اصدقاء مشتركين ، لم يتخيلا يوما أن يكو مجتمعهما بهذه القسوه وأن تتحد الظروف ليفترقا كل منهما فى طريق يسير به وحيدا تاركا بداخل كل منهما اثرا لا يمحوه احد ، حاولا كثيرا التأقلم مع الواقع المرير والحقيقه التى تقول انهما أبعد ما يكون الحب ، سار كل منهما فى طريقه وحيدا يحاول أن يستكمل حياته بدون الاخر متخليا عن كافه الاحلام التى لطالما زينت ليلهما ، أكمل هو حياته وتزوج وسارت هى على نهج بنات مجتمعها وتزوجت حتى ترضى اهلها، وظل كل منهما يحلم ليلا بجلساتهما سويا . بالنظرات المسروقه من خلف أعين الناس . باللمسات العاشقه التى كانت تشعل نار عشقهما لهيبا ، وبعد مرور أعواما تقابلا صدفه فقد شاء الاقدار أن يعرفا ما فعله المجتمع بكل منهما والتانى بعيدا كانت المقابله فى أحدى شوارع القاهره الكبرى ظلا صامتين للحظات وكل منهما ينظر بوجه الاخر محاولا منه بأن يمسح أثار الزمن وتجاعيده على وجه كل منهما حتى يراه كما دائما يراه فى أحلامه فجلسا وتحدثا فقالت هى لقد تركت زوجى بعد أن علم برفضى فى الانجاب منه فانا لم ارد يوما أطفالا من غيرك وقال هو لقد ماتت زوجتى وتركت لى طفله صغيره اراكى فيها كل يوم ، جلسا طويلا يتحدثان وعندما هبط الليل عليهما تذكرا اول لقاء بينهما فقد كان الليل هو ستار الحب الذى تولد بهذا اللحظه العاشقه وأدرك كل منهما حينها أنه لم ينسى الاخر لحظه واحد فكل منهما كان يعيش حياته سراّ مع الاخر وهنا أيقنا خطئوهما فقد كان من الخطأ الخضوع لتقاليد مجتمعيه وضعها بشر مثلهم وقررا حينها أن يضعان تفاصيل ما حدث فى خطاب تتنا قله الاجيال القادمه كأسطوره حب خالده حتى يستطيعوا إعطاء الامل لمن يكملون مسيرتهم على الصمود وتقويه حبهما وبعد كتابه كلمات الاسطوره كانت هناك ملحوظه تقول : ( أعلم أنك قد قابلتنا من قبل ففى حياة كل منكما أحدنا نحن جزء من هذا المجتمع وموجدين فى كل تكويناته فنرجو منك تقدير ما قدمناه من تضحيات وما قاسيناه من عذاب حتى تستيع انت قراءه هذه السطور قد تكون مبتسما الان ومحدثا نفسك أنه خطئونا لأننا من تخلينا عن حلمنا ودفناه فى قبوراّ تحت التراب ، فكن رحيما بنا ومن مثلنا فقد تكون قد قابلتنا يوما او ستقابل مثلنا الكثير . إمضاء
فاطمه ... مينا

الاثنين، 16 مايو 2011

وائل غنيم ... طظ


خرجت إلينا تاركاّوراء ظهرك ميوهك الحريرى على طرف حمام السباحه الخاص بك والقاطن بوسط جنينه فيلتك الفخمه مرتديا زى الثوار والناشطين السياسيين ولكن ليس كل من لون وجهه مهرج فأنت واعذرنى وليعذرنى كل مؤيديك لا يليق بك هذا الرداء البسيط ولنرجع لخلق قليلا لتعلمون لماذا ارى ذلك ، فمع بدايات ثوره الغضب المصريه وانا اشاهد الاحداث على شاشه التلفزيون لن انكر واقول اننى من ضمن هولاء الابطال الذين شاركوا فانا كنت تحت ظل الاحتجاز القسرى من قبل والدى وذلك لانه كان من اشد المعجبين بالرئيس المخلوع وكان من ضمن الناس الاتى تطير فرحا عند سماع صوت القنابل والتى كنا نسمع صدها من ميدان التحرير ولكننى أخدت على عاتقى متابعه اخبار الثوار فى كل المناطق المعتصمه وايصال الاخبار فيما بينهم وحتى يتسنى لهم تكوين شبكه كبيره من المعلومات عن كل الاعتصامات القائمه بكل المحافظات ثم بعد ذلك نقلها الى وكالات الانباء والشبكه العنكوتيه وطبعا لن أذكركم بالثلاثه ايام التى تم انقطاع خدمه الانترنت فيها عن مصر فقد كنت كل ما افعله هو أن اطمئن على زملائى فى الميدان وبكل المحافظات حتى يطمئن قلبى وتجف دموعى وبعد جمعه الغضب أتخذت مهمه جديده وهى جمع اسماء المعتقليين والمختفين من كافه انحاء الجمهوريه حتى يتسنى لنا مساعدتهم وكنت على اتصال مباشر بعده منظمات لحقوق الانسان والعديد من المحامين ولن انكر فد كانت عمليه جمع اسماء المعتقلين عمليه غايه فى الصعوبه وعند قيامى بمهمتى لفت اسمك نظرى فتعجبت ( وائل غنيم ) اسم غريب لم اسمع به من قبل ولكنى وصل الى معلومه وهى انك انت مؤسس صفحه كلنا خالد سعيد وهنا أهتممت بالاسم أكثر فانت كنت من احد اسباب الثوره (ولكن لست انت السبب الرئيسى ) المهم كنت من احدى الشخصيات التى وضعت اسمك على البروفايل الخاص بى وسط العديد من أبطل الثوره وهذا ما اندم عليه الان ، ولكن ما حدث بعد ذلك هو ما اثار الريبه الشك فى قلبى تجاهك فاولا بعد خروجك من معتقلك مباشره تذهب للقاء وزير الداخليه وبعدها تخرج علينا عبر شاشه العاشره مساء لتقول لنا ان من اتقلوك عاملوك احسن معامله ولم يتم اتعدى عليك ولو حتى لفظيا ، وتنهمر علينا دموعك التى صدقناها جميعا لتعترف بجرم ما فعلت فى حق الشهداء وتنسب لنفسك ولصفحتك الفضل كله ثم بعد ذلك تخرج علينا عبر صفحه كلنا خالد سعيد لتقول بأنك تعذبت وبعد ذلك تنكر مره اخرى لما كل هذا ( ما تقول انك اتضربت وخلاص ماكلنا انضربنا كنا انكسفنا ) . وبعد ذلك تخرج علينا بعد التنحى لتطلب من المعتصمين فض الاعتصام على اساس ان الثوره قد تحقق مطلبها فى تنحى مبارك . بعد ذلك اجدك تختفى لتظهر من جديد مع مجموعه دعم لبردعى . وبعد ذلك تختفى مره اخرى وتخرج لتعلن توقف نشاط صفحتك قليلا ( ولنا عوده هنا لصفحه كلنا خالد سعيد ، لقد تم قطه الانترنت عن كافه انحاء الجمهوريه لمده ثلالث ايام فكيف وجدنا بعذ الانشطه التى اقام بها ادمن الصفحه أثناء القبض عليك واثناء قطع الخدمه عن مصر بالرغم من اعترافك بأنك لم تعطى الباسورد لأحد الا عندما وصلت ميدان التحرير ..................! ) وفى النهايه تخرج علي قلبى بالطامه الكبرى ( بالعربى اخدتنى بالقلم على قفايا ) قرأت خبر نصه كالاتى : دور نشر بريطانية وأمريكية تنشر كتاب وائل غنيم عن الثورة المصرية لن انكر بأنه جاء فى حديثك بأنك ستتبرع بالنقود ولكن من انت ايها ( الفسل ) لينشر لك كتابا بكل هذه الاموال وفى النهايه لقد قلت ايا أنك ستتبرع بعائد الكتاب لجمعيه خيريه لمكافحه الفقر وتطوير التعليم والسؤال الذى يطرح نفسه الان من هو مدير هذه الجمعيه ؟ وفى النهايه أوجه لك تلك الرساله البسيطه فبصفتى انا الناشطه السياسيه سارا سامى أرجوك لقد رحل عنا الفيل برحيل نظام مبارك فهل ستأتى انت (وتركنهولنا ) . ارجه يا استاذ وائل احترم ذكاء الشعب المصرى ولا تعتقد أنك ستضحك علينا يوماّ . وفى النهايه اختماها بقولى هذا .....................................

وائل غنيم ...... طظ فيك

السبت، 14 مايو 2011

حكاية حب

كثيرا ما كانت تخفى اوجاعها خلف ابتسامتها التى لطالما تسحر كل من حولها محاولة منها ايهام نفسها بأن الفرح قادم ولكن قطار الايام قد تأخر قليلا .


كان جنونها هو ما يبقيها على قيد الحياة ،فكيف لهذه الفتاه أن تصمد امام كل هذه الاحداث المؤلمه التى تقابلها فى حياتها .


كان قلبها دائما هو ما يخيفها ، فقد خافت من ان تحب ويكون مصير قلبها الموت ككل من سبقوها الى طريق الحب فظلت دائما تحيط قلبها بالسهام حتى اذا اقترب منها أحداّ لن يجد الا الجراح تصيبه وهى تظل فى أمان .


كثيرا ما كان قلبها حلما لدى الكثيرين ولكنها لم تصب يوماّ بهذا الحلم تجاه احد .


ولكن عندما قابلته تبدلت ملامحها وتغير لون عينها الى لون الحب وهو اللون الذى يراه كل من يقابله .

كانت تجلس وحيده لتسأل صندوق أسرارها هل لها أن تضحى بكل ما أمنت به من خبايا الحب وأن تترك لقلبها العنان لينعم بما حرمته طويلا .

وكانت الاجابه بعد تفكير دام طويلا أن تترك قلبها ليعيش ما حرمته طوال هذه السنوات الطويله ،على قلبها أن ينعم بالحب ويتعايش معه ويحافظ عليه وأن تعطى قلبها لمن نطق بأسمه .

قررت أن تأخذ قلبها برحله مع من يحب تدوم طوال العمر طالما أن الحب متبادل وظلت تحاول محاربه الخوف الذى تولد بداخلها من هذه الرحله التى قد تدوم طويلا .

ما كانت تملك الا لمسات الايدى عند السلام أن تظهرها حتى لا يراهما من حولهم ويحسدون الحب الذى جمعهما .

كانت الاحلام هيا اول ما أمتلكاه لينال حريه الحب التى لطالما ابتغوها .

كان القمر هو من يشهد على أشواقهم الملتهبه وحبهما الذى جمعهما دون أن يعرف أحد .

تواعدا على أن تظل كلمه أحبك تجمعهما .

كان كل منهما يسهر وحيدا يسمع نغمات الحب ويبعث بها للأخر فى رسائل القمر .

كانا ينظران لبعضهما خلسه ممن حولهم حتى لا ينكشف ستار الصداقه الذى أتخذوه ستارا لحبهم .

كانت القهوه هى ستار عواطفهما .


وفجأه تولد الصمت بينهم ففجر بداخلهما الابتعاد وكل يوم يمر تزداد المسافه بينهم .


وحينما اتفقوا على اللقاء لم يعلموا أن هذا اللقاء سيكون اخر محطه تجمع قلوبهم .

لم تجمعهما سوى كلمات الوداع .

وظلت هى تحتسى قهوتها طويلا وحيده غير شاعره بكل من حولها فقد كانت ترسل له كلماتها حبى الهواء الساخن المتدافق من القهوه .

وظلت هى وحيده تناجى أيامها الفائته وتلعن عقلها الذى سمح لقلبها بالمرور فى هذه التجربه .


ومرت السنوات وهى تغلق قلبها على الحب الذى كان



وعندما ماتت وصلته تلك الرساله